جدل حول تلقيح التلاميذ في أكتوبر المقبل
وسط تخوف التلاميذ وتحذيرات نقابات التربية
- عضو اللجنة العلمية الياس أخاموك: “تلقيح الأطفال بين 12 و 18 سنة في شهر أكتوبر المقبل”
وزير التربية:”من المستحيل تلقيح التلاميذ عملا بتوصيات المنظمة العالمية للصحة”
– مدير معهد “باستور”: “من غير المعقول تلقيح التلاميذ قبل الانتهاء من تلقيح الأساتذة”
– رياض مهاوي: “يجب تحديد اللقاح الخاص بالأطفال قبل الشروع في العملية”
يصنع هذه الأيام موضوع تلقيح التلاميذ ضدّ فيروس “كورونا” جدلا واسعا، سواء من قبل التلاميذ أو أوليائهم، حيث أن الأولياء متخوفون من الدخول المدرسي وعودة انتشار الفيروس، خاصة مع الإقبال القليل للأساتذة على التلقيح، وما زاد من تخوفهم، هو عدد الإصابات التي مسّت الأطفال بفيروس “دلتا”، حيث بلغت نسبة 13 ٪.
وتضاربت التصريحات حول تلقيح التلاميذ، حيث أن وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، أكد خلال آخر ندوة صحافية، بأن تلقيح التلاميذ “مستحيل”، وهذا عملا بتعليمات منظمة الصحة العالمية، التي نصحت بتلقيح الأشخاص فوق 18 سنة فقط.
تصريح وزير التربية لم يوافقه فيه عضو اللجنة العلمية لرصد ومتابعة فيروس “كورونا”، الياس أخاموك، الذي كشف في آخر تصريح له، عن الشروع في تلقيح الأطفال من 12 إلى 18 سنة، مطلع شهر أكتوبر المقبل، ودراسة إمكانية تلقيح النساء الحوامل والمرضعات بعدما ثبت خطر إصابة هذه الفئة بالفيروس.
وقال الياس أخاموك، إنه “بعد دراسة هذه القضية لمدة أسابيع، تقرر الشروع في عملية تلقيح الأطفال أكتوبر المقبل، ودراسة إمكانية تلقيح النساء الحوامل والمرضعات”، خاصة مع ظهور السلالات المتحورة التي تمسّ أكثر فئة الشباب والأطفال”، مضيفا أن هذه العملية “ستكون وفق مخطط معين، والآن تعكف اللجنة على تحديد نوعية اللقاح الذي سيقدم للفئة العمرية الصغرى”.
من جهته، نفى مدير معهد “باستور” تلقيح التلاميذ، حيث قال في تصريح خصّ به الإذاعة الوطنية:”من غير المعقول تلقيح التلاميذ قبل الانتهاء من تلقيح الأساتذة وعمال المؤسسات التربوية، ولهذا يجب تكثيف الحملات التحسيسية وتضافر جهود جميع القطاعات لإنجاح هذه العملية، على أن تأتي بعدها عملية تلقيح التلاميذ والأطفال، عملا بنتائج بعض الدراسات العلمية التي تؤكد فاعلية تلقيح الأطفال ضدّ فيروس كورونا”.
كما شدد المتحدث ذاته، على “ضرورة التلقيح لتفادي تكرار أي سيناريو آخر، خاصة مع ظهور المتحورات الجديدة، حيث تبقى المخاوف من ظهور موجة رابعة قائمة، لذلك وجب الالتزام بالحيطة والحذر بتكثيف عمليات التلقيح على المستوى الوطني”.
من جهته، أشار البروفيسور رياض مهياوي، عضو اللجنة العلمية لرصد ومتابعة فيروس “كورونا”، إلى أن اللجنة طرحت مسألة تلقيح الأطفال من 12 إلى 18 سنة والحوامل والمرضعات، مع كل الخبراء والمختصين في أمراض النساء والولادة، وتقرر ضرورة تلقيح هذه الفئة، ويبقى الآن تحديد نوع اللقاح الذي سيقدم لهم.