جدة نائل تكشف أمنيته الأخيرة وماذا حدث لحظة مقتله
قالت جدة المراهق نائل، الذي قتل مؤخراً على يد شرطي في فرنسا، أنها تعارض أعمال العنف، التي تشهدها الاحتجاجات على مقتل حفيدها.
وكشفت الجدة، أن حفيدها كان يرغب بشدة في زيارة الجزائر قبل وفاته، وأنه طلب منها أن تأخذه معها الشهر القادم.
وقالت الجدة في تصريحات لتلفزيون النهار: “حفيدي توفي، لا يمكن إعادته للحياة.. والدته لها طفل واحد، نقبل إرادة الله”.
وبخصوص المظاهرات المندلعة بعد مقتل نائل، قالت الجدة أنها تتمنى أن لا تستمر أعمال العنف لأنها خائفة على الشباب.
وعادت الجدة للحديث على حفيدها الراحل قائلة أنه مات مقتولا وهو أعزب ورحل في أيام مباركة، ليلة عيد الأضحى، ووقفة عرفة. مؤكدة أن الجميع يدعوا له حتى الحجاج بمكة المكرمة.
وروت الجدة بتأثر مشاهدتها الأخيرة لحفيدها قبل دفنه، مؤكدةً أن وجهه كان فيه نور وأبيض، كما كان مبتسما.
وحول لحظات وفاة نائل، قالت الجدة أن الشاب الذي كان يرافق نائل لحظة وفاته روى لها ما جرى في الحادث.
وقالت الجدة أن حفيدها لم يتوقف لأنه كان لا يملك رخصة سياقة، ولكنه تلقى رصاصة في صدره فصرخ بأنهم قد أصابوه قبل أن يصطدم بالحاجز، وتوفي متأثرا بالطلق الناري. مستنكرة التصرف معه بهذه الطريقة الوحشية من طرف الشرطة.
ومنذ مقتل الشاب ذو الأصول الجزائرية نائل البالغ من العمر 17 عاماً خلال عملية تدقيق مروري، الثلاثاء، تصاعد التوتر في ضواحي باريس قبل أن تتوسع رقعته ليل الأربعاء الخميس. ليشمل مدنا أخرى شهدت عمليات تخريب ومواجهات مع القوى الأمنية.
وبررت الشرطة ما حدث بأن الشاب كان يقود بسرعة كبيرة “في ممر الحافلات” ورفض التوقف عند الإشارة الحمراء، وفق المدعي العام.
وانتشر مقطع مصور على وسائل التواصل الاجتماعي أظهر رجلَي شرطة يحاولان إيقاف السيارة. قبل أن يطلق أحدهما النار عبر نافذتها على السائق عندما حاول الانطلاق بها.
وزارة الخارجية تصدر بيانا هاما بشأن مقتل الشاب نائل بفرنسا
وأصدرت وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج الخميس بيانا أكدت فيه أن الحكومة الجزائرية لا زالت تتابع ب “اهتمام بالغ”. تطورات قضية وفاة الشاب نائل بشكل وحشي ومأساوي بفرنسا.
وأوضحت الوزارة في بيان لها أنها “علمت بصدمة واستياء بوفاة الشاب نائل بشكل وحشي ومأساوي. والظروف المثيرة للقلق بشكل لافت التي أحاطت بحادثة الوفاة”. معربة عن خالص تعازيها لأسرة الفقيد التي “تؤكد لها أن الجميع في بلدنا يشاطرها حزنها وألمها”.
وجاء في البيان أن “وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج على ثقة بأن الحكومة الفرنسية ستضطلع بواجبها في الحماية بشكل كامل. من منطلق حرصها على الهدوء والأمن اللذين يجب أن يتمتع بهما مواطنونا في بلد الاستقبال الذي يقيمون به”.
وأضاف البيان أن “الحكومة الجزائرية لا زالت تتابع باهتمام بالغ تطورات هذه القضية المأساوية، مع الحرص الدائم على الوقوف إلى جانب أفراد جاليتها الوطنية في أوقات الشدائد والمحن”.