جامعية من عين الدفلى تطلب فدية بقيمة 200 مليون من عائلة في بومرداس باسم الإرهاب!
بقلم
سعيدة.م
تم توقيفها في حالة تلبّس بتسلّم مبلغ مالي موضوع داخل كيس
المتورطة فارة من عائلتها وكانت تدرس ببودواو وتقيم في حي الكروش الفوضوي
برمجت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء بومرداس، ملفا خاصا بفتاة متخرجة من الجامعة عمرها 27 سنة للفصل فيه في دورة قادمة، وذلك عن مجموعة تهم تركزت في جناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة والإشادة بأعمال إرهابية والتهديد باسم جماعة إرهابية مسلحة من أجل المطالبة بفدية، وهي الأفعال التي راحت ضحيتها عائلة تنحدر من زموري في بومرداس، طالبتها المتهمة بمبلغ 200 مليون سنتيم.
وتم تحريك القضية حسب مصدر تحدث لـ«النهار»، بناءً على شكوى تلقتها مصالح الأمن من طرف عائلة تنحدر من منطقة صفصفاف نابي شرق إقليم ولاية بومرداس، تفيد بتلقيها مكالمات هاتفية على الهاتف الثابت للمنزل، وكذلك على هاتف نقال لرب الأسرة تضمنت تهديدات أطلقتها سيدة مجهولة.
وأفادت الشكوى بأن المرأة المجهولة تحدثت باسم تنظيم إرهابي مسلح، وقالت إنها وسيطة باسمه، وطلبت من محدثها دفع مبلغ 200 مليون سنتيم، ليوضح صاحب الشكوى أنه اعتقد في بداية الأمر أن ما حدث كان مجرد مزحة من بعض الأصدقاء، إلا أن الأمر بعدها بدا له في غاية الجدية، بعدما راحت المرأة المجهولة تواصل الاتصال برب الأسرة وتطلب منه تنفيذ ما طلبت منه، حيث أعطته مهلة لمدة 24 ساعة وإلا سيكون القتل مصيره ومصير أفراد عائلته، كما أوضح صاحب الشكوى أن المرأة أوصته بعدم تبليغ مصالح الأمن، وتوعدته بالأسوأ إن فعل ذلك، مضيفا أنه وعائلته عاشوا كابوسا مرا خلال تلك الفترة.
وبعد فتح تحقيقات مكثفه في الموضوع، توصل المحققون إلى تحديد مجال مكالمات المتهمة، حيث جرى حصرها بين العاصمة وبومرداس، ليتم في مرحلة ثانية ضبط موعد بين رب الأسرة والمرأة المجهولة بمعرفة المحققين، تحت غطاء تسليمها الفدية، وقد تم الاتفاق على أن يكون موقع التسليم في مدينة بومرداس، أين تم توقيف المرأة متلبسة بالجرم أثناء محاولتها تسلم المال.
وقد اعترفت الموقوفة أثناء التحقيق معها بالجرم المنسوب إليها، المتعلق بالتهديد وعلاقتها بالجماعات الإرهابية الناشطة في شرق ولاية بومرداس، إلا أن هذه الأخيرة وأثناء سماعها للمرة الثالثة أمام قاضي التحقيق، تراجعت عن أقوالها وصرحت أنها كانت مجرد خطة حبكتها مع عصابة من حي الكروش بالرغاية، أتت على ذكر عناصرها، وقالت إنهم في حالة فرار وأكدت أنها تعودت مساعدتهم في ارتكاب بعض الأعمال الإجرامية مقابل حصة مالية عن كل عملية.
أما عن هوية هذه الأخيرة، فقد تبين أنها فارة من عائلتها من عين الدفلى قبل 5 سنوات، وبقيت تقيم في الحي الجامعي ببودواو، أين كانت تدرس لكن بعد تخرجها عادت للعيش بالحي القصديري الكروش.
رابط دائم :
https://nhar.tv/ZoTG2