جاك روغ يكشف ان المقاطعة تلحق الاذى بالرياضيين فقط
اعتبر رئيس اللجنة الاولمبية الدولية البلجيكي جاك روغ في مقابلة خاصة اجرتها معه وكالة فرانس برس بان مقاطعة الاحداث الرياضية الكبرى لاسباب سياسية تلحق الاذى بالرياضيين بالدرجة الاولى.وجاء كلام روغ على خلفية مطالبة بعض الدول الاوروبية بمقاطعة كأس اوروبا 2012 المقررة في بولندا واوكرانيا اعتبارا من 8 جوان حتى الاول من جويلية المقبلين احتجاجا على مصير المعارضة الاوكرانية يوليا تيموشينكو.واعتقلت يوليا تيموشنكو رئيسة الوزراء السابقة التي قادت الثورة البرتقالية في اوكرانيا سنة 2004، منذ اب/اغسطس 2011 وحكم عليها في اكتوبر بالسجن لمدة سبع سنوات بتهمة استغلال النفوذ لكنها تقول ان محاكمتها انتقام شخصي من الرئيس فيكتور يانوكوفيتش الذي انتخب في 2010.واثارت القضية ازمة في علاقات كييف بالاتحاد الاوروبي الذي اعتبر ان وراءها بعد سياسي.وزاد من تفاقم الوضع اتهامات تيموشنكو التي تقول انها تعرضت لسوء معاملة في السجن وقد اضربت عن الطعام منذ العشرين من افريل احتجاجا على اعمال عنف مفترضة.وقال روغ “دائما ما ترتد مقاطعة الالعاب سلبا على الذين يقومون بذلك “. وتابع “الخاسر الاكبر من المقاطعة هم الذين يدعون الى هذه المقاطعة لانهم يضحون بمصير جيل من الرياضيين الشبان”، مشيرا الى ان مقاطعة المعسكر الغربي لاولمبياد موسكو عام 1980 احتجاجا على غزو الاتحاد السوفياتي لافغانستان، ثم مقاطعة المعسكر الشرقي باستثناء رومانيا، لاولمبياد لوس انجليس عام 1984.وكشف روغ “على الرغم من هذه المقاطعة استمرت الالعاب وقد نسي العالم الدول الغائبة بسرعة”.ويؤكد روغ بان الترشح لاحتضان الالعاب الاولمبية يمكن ان تكون له تأثيرات ايجابية على التطور الاجتماعي والسياسي لاحدى الدول مشيرا الى دولة قطر المرشحة لاستضافة الدورة الاولمبية عام 2020 والتي ترغب بقوة في ارسال رياضيات للمرة الاولى الى الالعاب الاولمبية في لندن 2012.وقال روغ “لقد قمنا دائما بحث قطر على السماح للمرأة بالمشاركة في الالعاب لانه في حال عدم حصول ذلك لما كان سمح لهذه الدولة بالترشح لاستضافة الالعاب”.في المقابل، لا مجال امام روغ للتهاون مع اتخاذ مواقف سياسية دعائية كما فعلت الحكومة الارجنتينية عندما اظهرت قائد منتخب الهوكي على العشب في لقطة دعائية يتدرب في جزر المالوين المتنازع عليها بين بلاده وبريطانيا.وقال روغ في هذا الصدد “انه مناف لقوانين اللجنة الاولمبية الدولية ولا نريد ان يتكرر هذا الامر. اللجنة الاولمبية الارجنتينة موافقة على هذا الموضوع”.واستبعد روغ الذي سيترك منصبه رئيسا للجنة الاولمبية الدولية في سبتمبر عام 2013، بان تعاني دورة العاب لندن 2012 من المقارنة مع النسخة الاخيرة التي اقيمت في بكين 2008 على الرغم من الازمة الاقتصادية العالمية، وقال “ربما يتكون لدينا هذا الشعور عندما نشاهد التلفزيون، لكن ملعب بكين ليس اكبر من ملعب لندن او ملعب اثينا 2004. لا ارى فارقا اساسيا بين لندن وبكين واثينا”.وتابع “سيشارك في الالعاب 10500 رياضي ورياضية يتنافسون في 28 لعبة و300 منافسة، الفارق يكمن في هوية المنظمين فقط”.موضحا “يوجد في اليونان 11 مليون نسمة، لكن في ما يتعلق بالهوية فهي التي اخترعت الالعاب. اما الصين فهي الدولة الاكثر سكانا، في حين ان لندن هي عاصمة الدولة التي اخترعت الرياضات الحديثة”.