“ثورة التحرير الكبرى(54 – 62) في الرواية العربية والعالمية” من 25 إلى 29 ماي 2009
بقلم
حياة سرتاح
شهد قرن العشرين، تحولات كبرى، بفضل انتفاضة الإنسان في كل بقاع الأرض على أوضاعه المزرية والتي كان من أهم أسبابها: هيمنة القوى الاستعمارية على الشعوب المستعمرة ومصادرة ثقافتها، حريتها، خيراتها وإرادتها في الحياة، بل وفي المشاركة الفعالة في بناء الحضارة الإنسانية.
-
وتعد ثورة التحرير الكبرى التي خاضها الشعب الجزائري، واحدة من أكبر ثورات العالم، إن لم تكن أكبرها على الإطلاق، قدم فيها أروع الأمثلة عن التضحية بكل ما يملك، انتصارا لحرية الإنسان والأوطان ودفاعا عن قيم الإنسانية التي ظلت عند الشعوب المتقدمة، وعلى رأسها فرنسا حبرا على ورق، وشعارات زائفة للاستهلاك الأعمى.
-
وإذا كانت الثورات الكثيرة قد حرص أصحابها على تسجيلها وتدوينها تاريخا وإبداعا، قصد توكيد قيمتها ومكانتها، وقصد إقناع الآخر بها، بل إننا لنرى شعوبا تصنع لنفسها تاريخا من العدم، مع كل ذلك فإن ثورتنا العظيمة ما زالت حبيسة ذاكرة الذين صنعوها، وهم يتناقصون باستمرار. أو بطون كتب شعرية ونثرية تناثرت هنا وهناك في أصقاع الدنيا عامة، وفي الكتابات العربية على وجه الخصوص.
-
إن واجب جيلنا، جيل الاستقلال والحرية، حبا لوطنه، تاريخه وثقافته وردا لجميل أولئك الذين صنعوا له مستقبله وحريته وأقاموا له دعائم دولته بكل رموزها، إن واجبه أن يحفظ الأمانة ولا يتحقق ذلك إلا بتسجيل أمجاد هذه الثورة بكل الوسائل حفاظا على ذاكرة أمة وتاريخ شعب.
-
ومن كل ذلك، جاء موضوع هذا الملتقى، حسب ما صرح به رئيس الرابطة الروائي عزالدين جلاوجي، ” للنهار ” ثورة التحرير الكبرى(54-62) في الرواية العربية، عسى أن نضع لبنة في بناء تاريخ ثورتنا المجيد. ويمكن لهذا الموضوع أن يتناول جملة من المحاور تحقق كلها حضور الثورة التحريرية الكبرى في الرواية الجزائرية، العربية والعالمية أيضا.
-
ومن أهم المحاور، ثورة التحرير المباركة في الرواية الجزائرية، ثورة التحرير المباركة في الرواية العربية، قيم ثورة التحرير المباركة في الرواية وغيرها من المحاور التي تندرج في أشكال المقاومة أثناء الثورة.
رابط دائم :
https://nhar.tv/Ub6BJ