ثلاث سنوات سجنا نافذا لشاب اعتدى على دركي
أدانت، أمس، محكمة الجنح بالخروب المتهم الموقوف (ب. س) بـ 3 سنوات سجنا نافذا وذلك بعد اتهامه بالاعتداء على رجال الدرك الوطني أثناء تأدية مهامهم. في حين برأت المتهم الموقوف (ع. و) والمتابع بنفس التهمةالقضية ترجع تفاصيلها إلى تاريخ 16 نوفمبر 2008 بحي “5” عين الباي بقسنطينة، حين أشرف رجال الدرك الوطني على عملية تهديم البيوت القصديرية الموجودة في الحي وذلك بأمر من رئيس المجلس الشعبي البلدي، حيث تعرضوا للرشق بالحجارة من طرف أكثر من 100 شاب، من بينهم المتهمان اللذان تم إيقافهما، وذلك حسب أقوال الضحايا الأربعة الذين حضروا الجلسة وهم من رجال الدرك، حيث قدرت مدة عجز أحدهم بـ 30 يوما بسبب تلقيه الضرب بالحجر على وجهه.غير أن تصريحات المتهمين جاءت منافية لذلك، حيث أكد الأول أنه كان يقوم بمساعدتهم على عملية الهدم، لكن رجال الدرك قاموا بدفع أمه العجوز وإسقاطها أرضا مما استفز مشاعر الحاضرين فقاموا برشقهم بالحجارة، إلا أنه لم يفعل ذلك وإنما هم الذين اعتدوا عليه بالضرب. في حين أكد المتهم الثاني أن رجال الدرك قاموا باحتجازه في سيارتهم قبل بدء عملية الرشق وبذلك لم يشارك في العملية. دفاع المتهمين، التمس البراءة أو التخفيف لموكليه لأنهم مورست عليهم “حڤرة“، على حد قولهم، وأنه كان هناك حشد كبير من الناس، فكيف تم القبض على موكليهم بالضبط وحسب الدفاع فما هي إلا محاولة لإلصاق التهمة بأي كان لرد الاعتبار لرجال الدرك، حسب قول دفاع أحد المتهمين. كما أن محاضر الضبطية القضائية تفتقر للمصداقية لكونها محررة من أحد رجال الدرك الذين تعرضوا للرشق بالحجارة.
من جهتها طالبت النيابة العامة بتسليط عقوبة 3 سنوات سجنا نافذا و5 ملايين سنتيم في حق كل المتهمين. وتم إعلان الحكم بعد إجراء المداولات القانونية مع الإشارة الى إمكانية الطعن في الحكم في أجل أقصاه 10 أيام
نصيرة شيهوب