ثغرات بالجملة في وثيقة ''تحديد المهام'' للمساعدين التّربويين

أعلن فرطاقي مراد الناطق الرسمي باسم التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين، أنّه قد تم اكتشاف عدة ثغرات في وثيقة تحديد مهام المراقب التي صادق عليها وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد، بتاريخ 20 فيفري الماضي، مطالبا الوصاية بإعادة إدخال تعديلات عليها بصفة استعجالية. وأضاف المسؤول الأول عن التنسيقية، في تصريح لـ”النهار”، أنّ هيئته ومباشرة بعد استلامها ”لوثيقة تحديد المهام” المصادق عليها من قبل الوزير بن بوزيد، قد اكتشفت وجود عدّة ثغرات في بعض موادها، بحيث تضمّنت عدّة نقاط لم يتم التطرق إليها خلال اللقاءات والإجتماعات التي جمعت الوصاية بالتنسيقية، ولم يتم الإتفاق بخصوصها، في حين وردت بعض المواد غامضة من دون شرح ولا توضيحات، مشددا في ذات السياق؛ بأنه قد تم إدراج بعض المواد من دون إشراكهم، رغم أن المصالح المختصة على مستوى الوصاية، قد أخذت الوقت الكافي لمناقشة كافة المواد المتفق عليها، قبل المصادقة عليها بصفة نهائية. وأوضح المنسق الوطني للتنسيقية، بخصوص المادة 18 مثلا ، التي نصت صراحة على أن النشاطات الإدارية التي يضطلع بها مساعدو التربية والمساعدون الرئيسيون للتربية، تثبيت غيابات التلاميذ في مختلف السجلات والملفات القانونية، بعد عودة العون المكلف بجمع الغيابات، وفي حالة غيابه يكلف مساعد التربية ومساعد التربية الرئيسي بصفة استثنائية، بجمع غيابات التلاميذ-، بأن الوزارة قد حصرت عملية جمع غيابات التلاميذ فقط في طرفين اثنين؛ هما العون المكلف بالمهمّة والمساعد التربوي، في حين أسقطت ما يعرف ‘بالسجل’، الذي تم الإتفاق بشأنه خلال سلسلة الإجتماعات على وجوب توفره رفقة دفتر النّصوص اليومي، كي يتسنى للأستاذ بتدوين غيابات التلاميذ في ساعة محددة، في حال غياب العون المكلف بذلك هذا من جهة ومن جهة ثانية؛ شدّد محدثنا بأنّ أغلب المؤسسات التربوية لا تتوفر على أعوان خاصين بجمع غيابات التلاميذ وعليه ففي كل الحالات، فإنّ مدير المؤسسة سيلجأ إلى المساعد التربوي للقيام بمهمة جمع الغيابات. وبخصوص المادة ٤ من الوثيقة،-التي تضمنت أن يمارس المساعد التربوي أنشطته في الداخليات الإبتدائية-، أكدّ مراد فرطاقي أنّ المادة قد وردت جد غامضة، خاصة وأن المؤسسات الإبتدائية لا تتوفر على داخليات، في حين وردت مادة أخرى جد غامضة والمتعلقة بمنح مدير المؤسسة كافّة الصلاحيات في تكليف المساعد التربوي بمهام خاصّة.