تونس : جغام يشدد على احترام موعد انتخاب المجلس التاسيسي ويؤكد ان حزبه لا علاقة له ببن علي
اكد محمد جغام الوزير السابق في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي واحد، اهمية احترام موعد انتخاب المجلس الوطني التاسيسي في تونس مؤكدا ان “حزب الوطن” الذي اسسه مؤخرا لا علاقة له بحزب بن علي ويرفض كل متورط في الفساد.
وجغام (68 عاما) تولى في عهد بن علي (1987-2011) وزارات السياحة والداخلية والدفاع والديوان الرئاسي ثم سفيرا في روما قبل تقاعده في 2004.
وقال لوكالة فرانس برس “ندعو الى احترام المواعيد وخصوصا 24 يوليو الذي ستنظم فيه انتخابات المجلس التاسيسي”، مشيرا ان تحقيق ذلك “يتطلب الانتهاء من وضع القانون الانتخابي في اقرب وقت”.
واجتمعت “هيئة تحقيق اهداف الثورة والاصلاح السياسي والانتقال الديموقراطي” التي تعد ابرز مؤسسات الانتقال الديموقراطي في تونس الثلاثاء، لاستكمال جلستها الاولى الخميس الماضي.
وكان تم تعليق هذه الجلسة قبل انهاء جدول اعمالها بسبب اعتراضات شديدة على تركيبتها.
وكلفت هذه الهيئة خصوصا اعداد قانون انتخابي لاختيار اعضاء مجلس وطني تاسيسي في 24 يوليو القادم من اجل وضع دستور جديد لتونس يحل محل دستور 1959.
واعلنت السلطات الانتقالية التونسية ان هذا القانون سيصدر قبل نهاية مارس الحالي.
واضاف جغام “طلبنا المشاركة في الهيئة العليا لكن حتى اليوم الثلاثاء لم تتم دعوتنا” مشيرا الى انه “ليس لدينا تفسير لذلك فهم (السلطات) يقولون انهم سيدعون كل الاحزاب التي حصلت على تاشيرة لكن الى حد الان هذا لم يتم”.
واوضح “انا شخصيا مع نظام الافراد لان (نظام) القائمة يعني التصويت على حزب بينما قد تكون هناك اسماء جيدة ولكنها موزعة على قائمات حزبية مختلفة والنظام الفردي يتيح اختيارا افضل”.
وعرض خبراء الهيئة على المشاركين فيها مشروعا لقانون انتخابي بخياري النظام الفردي ونظام القوائم للحسم بينهما.
من جهة اخرى شدد جغام على ان “من مارس الفساد في تونس يجب ان يحاسبه القضاء ومن ارتكب خطا يعاقب عليه القانون يجب ان يحاسب والقانون يجب ان يكون دائما هو الفيصل اما من مارس الفساد السياسي فاقل ما يطلب منه هو ان يخرج من الساحة”.
وتابع “نؤكد ان من تجاوز الحدود المعقولة ومارس الفساد السياسي فلا مكان له في حزبنا”.
ونفى جغام ان يكون حزبه الذي اعترف به في التاسع من مارس في اليوم ذاته الذي اعلن فيه القضاء حل حزب بن علي، بديلا للتجمع الدستوري الديمقراطي.
وقال بهذا الصدد “حرصنا انا واحمد فريعة (وزير الداخلية السابق) في الاجتماع التاسيسي لحزب الوطن على الا تكون لباقي المؤسسين العشرة اي صلة مع التجمع وصرحنا في عديد المناسبات انه لا صلة لنا بالتجمع ولسنا بديلا له”.
واكد ان “موقفنا الرسمي هو ان حزبنا مفتوح للجميع لكل الشرفاء ولكل من ليس لهم علاقة بالفساد سواء كانوا اعضاء في التجمع او غيره من الاحزاب”.
واضاف “حزبنا يسار الوسط مفتوح لكل الناس الصادقين نحن كاغلب الاحزاب فرحون بالنقلة التي شهدتها البلاد وبصدد اعداد برنامج سيدعو لعدة اصلاحات اقتصادية واصلاح ضروري وعاجل في مجال التربية والتعليم والتدريب المهني”.
وتابع “نرى ان تونس لم تعط اهمية كبيرة للزراعة”، مؤكدا انه “حان الوقت ليقوم هذا القطاع بدور اكبر في الاقتصاد التونسي”.