تونس تمنع شبابها دون 35 سنة من عبور الحدود إلا بتصريح أبوي
الإجراء جاء لمنع المزيد من الشباب التونسي من الالتحاق بالجماعات الإرهابية
منعت السلطات التونسية مواطنيها دون الخامسة والثلاثين سنة من السفر خارج البلاد، وذلك منذ مارس 2015 على الأقل، نحو كل من ليبيا والجزائر والمغرب وتركيا، حيث اشترطت عليهم تسريحا أبويا للسماح لهم بمغادرة تونس نحو تلك البلدان. وأوردت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية غير الحكومية، أمس، في تقرير لها انتقدت فيه هذا الإجراء الذي بررته تصريحات رسمية بالجهود الرامية لمنع الأشخاص من الالتحاق بالجماعات المسلّحة المتطرفة في الخارج، حيث قالت «إن منع المواطنين من السفر دون أمر من النيابة أو القضاء هو من قبيل التعسف، وانتهاك للقانونين التونسي والدولي»، في حين قال نائب المدير التنفيذي للمنظمة لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا «إريك غولدستين»، إنه لدى السلطات التونسية أسباب وجيهة لمحاولة منع التونسيين من الانخراط في أنشطة إجرامية في سوريا وغيرها، لكن منع التونسيين من أشكال السفر بصورة عامة على أساس السن وحده هو إجراء فضفاض لا مبرر له». وأوضح تقرير المنظمة الذي نشرته على موقعها في الأنترنيت، أنه منذ حادث سوسة الإرهابي يوم 26 جوان الماضي الذي تسبب في مقتل 38 من السياح الأجانب وجرح آخرين، قامت شرطة المطار في تونس بمنع المزيد من التونسيين دون الخامسة والثلاثين من السفر إلى دول بعينها بغير تصريح قانوني من آبائهم، وهو ما أكده كاتب الدولة للشؤون الأمنية بوزارة الداخلية، رفيق الشلي، باشتراط إذن الأب لجميع المواطنين التونسيين دون الخامسة والثلاثين المسافرين إلى تركيا والمغرب والجزائر وليبيا. وقد بررت السلطات القيود الأخيرة على السفر إلى الخارج بأنها إجراء لمنع المتطرفين المحتملين من التونسيين من الالتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية «داعش» وغيره من الجماعات المتطرفة التي تقاتل في سوريا أو العراق أو ليبيا.