توقيف 42 امرأة داخل منزل مشعوذة عجوز في تبسة

تمكنت، نهاية الأسبوع، مصالح الأمن بتبسة، في إطار محاربة كل أشكال الظواهر المشينة المتغلغلة في المجتمع، من مداهمة منزل قامت صاحبته بتحويله إلى وكر لممارسة الشعوذة وطقوس السحر وقراءة الطالع مقابل مبالغ مالية، حيث تم توقيفها رفقة 42 امرأة كنّ ينتظرن دورهن من أجل الحصول على خدمة من هذه العجوز التي ذاع صيتها في المحيط المحلي، بأن لديها القدرة على تسهيل عمليات الزواج والإنجاب وكذلك إعداد الحروز والتمائم والطلاسم عبر ما يعرف بسحر الحب أو التفريق، وهو ما جعلها قبلة لكثير من النساء اللواتي يردن إخضاع أزواجهن للأوامر وطريقة عيش معينة.

كان من بينالفتيات العازبات اللواتي يبحثن بعد عنوسة طويلة عن وسلية تسهل عملية العثور على أزواج والاقتران بهم، بالإضافة إلى زوجات أخريات عاقرات لم يتمكنّ من الإنجاب، يبحثن هن أيضا بعد عجز الطب الحديث، عن وسيلة تمكنهن من الوصول إلى تحقيق حلم الحمل وإنجاب الأطفال. وحسب مصادر «النهار»، فإن العملية قام بها رجال الأمن الحضري الأول بعد تحرّ وعملية ترصد أعقبها كمين محكم، نجحوا على إثره في توقيف المتهمة رفقة العدد الكبير من النساء دفعة واحدة واللواتي قدّرن بـ42 امرأة، حيث تم تحويلهن جميعا إلى مقر الأمن في مشهد يعتبر الأول من نوعه على المستوى المحلي، قبل سماعهن على محضر بأمر من النيابة العامة التي أعطت الموافقة على وضع حدّ لهذا النشاط غير القانوني. وأشارت ذات المصادر التي أوردت الخبر، إلى أن جميع الموقوفات رفقة العجوز صاحبة المنزل، تم سماعهن على محاضر وأطلق سراحهن فيما بعد، في انتظار تحويل الملف على الجهات القضائية لتقرر فيما تراه مناسبا وفق ما يقتضيه القانون في مثل هذه الحالات التي تعتبر من بين الطابوهات المسكوت عنها في المجتمع رغم الخطورة والمآسي التي تم تسجيلها في عدد من المرات، بعد إيمان الكثير من الأشخاص رغم اختلاف مستواهم المعيشي والتعليمي، بقدرة هذا العالم الميتافيزيقي الذي يعتبر ما وراء الطبيعة الحل الأمثل لفك المعضلات التي عجز عنها العلم والطب الحديث  .