توقيف 25 شخصا أمام السفارة الأمريكية بالعاصمة

؟ علي بن حاج لم يفوّت الفرصة ويقود مسيرة في القبة

على غرار الدول العربية، خرج الجزائريون أمس، في مسيرات سلمية تندّد بنشر شركة إنتاج أمريكية فيلما يسيء إلى الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ”براءة الإسلام”، حيث خرج المئات من المواطنين من مختلف مساجد الجزائر في مظاهرات غاضبة تدّعي إلى نصرة سيد الخلق.

طوّقت قوّات الأمن المنتشرة منذ صبيحة أمس، في مختلف أنحاء العاصمة، جميع المنافذ المؤدّية من وإلى سفارة الولايات المتحدة الأمريكية، حيث وبعد ورود أخبار تفيد بأن مسيرات سيقودها المواطنون عقب أدائهم صلاة الجمعة، احتجاجا على نشر الفيلم المسيء للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ”براءة الإسلام”. حيث وعقب الانتهاء من الصلاة؛ انطلقت مجموعة من المواطنين من أبناء الحي الشعبي باب الوادي في مسيرة متّجهين نحو سفارة الولايات الأمريكية مندّدين بنشر الفيلم المسيء إلى الرسول الكريم ”براءة الإسلام” حيث انطلق المتظاهرون من مختلف مساجد الحي الشعبي متّجهين نحو حي ”كيتاني”، لينطلقوا بعدها باتجاه قلب العاصمة، أين اعترضت قوات الأمن طريقهم في ساحة الشهداء خوفا من أي انزلاق قد ينجرّ من بعض الدخلاء، حيث قام رجال الشرطة بتفريق المواطنين.   ومن جهته لم يفوّت الرجل الثاني في الحزب المحظور علي بن حاج الفرصة ليخرج في مسيرة مع مجموعة من المصلّين؛ انطلقت من حي ”لابروفال” بالقبة، أين قابلتهم قوات الأمن التي كانت منتشرة على جوانب الحي والتي قامت بتفريق المسيرة. وفي ذات السياق، أكدت مصادر ”النهار”، أن قوات الشرطة أوقفت أكثر من 20 شخصا حاولوا الاعتصام أمام مقرّ سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في الأبيار، حيث كشفت المصادر، عن أنهم حاولوا التقدّم نحو مبنى السفارة؛ قادمين من مسجد الخلفاء الراشدين بالأبيار، أين اعترضت قوات مكافحة الشغب طريقهم، الأمر الذي أدّى إلى توقيف 25 شخصا. وفي الحراش؛ قام بعض المتظاهرين بحي الفداء ببروبة، بالخروج إلى شوارع الحي؛ مندّدين بنشر الفيلم الأمريكي، حيث كشف أحد المتظاهرين عن أنه تلقّى نداءً عبر ”الفايس بوك” للخروج إلى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلّم؛ عقب الإساءة إليه بنشر فيلم ”براءة الإسلام”، حيث خرج هؤلاء المتظاهرين من مسجد عقبة بن نافع عقب صلاة الجمعة، ليصطدموا بقوّات الأمن التي طوّقت المكان، حيث انتشرت عناصر الشرطة منذ الصبيحة، لتقوم بتفريق المتظاهرين.