إعــــلانات

توقيف مشايخ السلفية تمكين لدعاة الدموية في الجزائر

توقيف مشايخ السلفية  تمكين لدعاة الدموية في الجزائر

  نتأسف لتصريحات الوزير لكنه سيعلم حقيقة الأمر عاجلا أم آجلا

 عبد الحميد بن باديس وعلماء جمعية العلماء المسلمين كانوا سلفية 

قال أحد رموز المنهج السلفي في الجزائر، عبد الملك رمضاني، إن قرار توقيف شيوخ وأئمة ينتمون للمنهج السلفي في الجزائر من الأمامة والخطابة أمر مجحف، خاصة إذا عُلم أنهم ممن سلكوا طريق الاعتدال والاستقامة في خطاباتهم، مشيرا إلى أن مثل هذه القرارات ستفتح الباب أمام دعاة الدموية ممن يدّعون (السلفية الجهادية) للاستحواذ على منابر المساجد في الجزائر.ورد عبد الملك رمضاني، في تصريح خص به «النهار» على تصريحات وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، الذي قال إنه سيقوم بإيقاف 55 إماما للسلفية يشرفون على 55 مسجدا بالعاصمة، بأنه إن كان الوزير يعني من يسمون أنفسهم بالسلفية الجهادية التي تدعوا للفوضى والدموية فنحن معه ونشجّع قراره، مضيفا أن هذا رأينا منذ التسعينات الذي أعلناه ضد عباسي مدني وعلي بن حاج وغيرهم، وأما إن كان يقصد السلفية العلمية المعروفة باعتدالها واتزانها في الدعوة إلى الله وتبيان الشريعة الإسلامية الحقة، فهذا عجيب وخطير في نفس الوقت لأنه سيفتح المجال أمام دعاة الدموية لاكتساح المساجد الجزائرية.عبد الملك رمضاني، قال إن السلفية العلمية لم يكونوا يوما وراء ما عاشته الجزائر من دموية سنوات التسعينات، كما أنهم لن يكونوا سببا في أي مشل ديني عقدي أو أمني في البلاد، مشيرا إلى أن دعاتها كانوا دائما دعاة للاعتدال، والابتعاد كل البعد عن الفوضى والدموية والاقتتال، وغيرها من الدعاوي الأخرى التكفيرية.وأكد رمضاني أن المصيبة ليست في السلفية العلمية ولكن فيمن ينتسبون إليها زورا، وهم ينتهجون الفكر الدموي، مضيفا أنه على الجميع أن يعلم بأن السلفية آتية من منهج السلف وهي الإسلام الصحيح الذي يقوم على القرآن وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، وأنها موجودة في الجزائر منذ الفتح الإسلامي لها، ولا يمكن إيقاف المنهج السلفي بإيقاف الأئمة والمشايخ.وحول إمكانية تحركه رفقة مشايخ التيار السلفي لإقناع الوزارة والجهات المسؤولة عن ضرورة التراجع عن هذه الحملة، قال عبد الملك رمضاني، إن النصيحة واجبة على كل فرد ولكل فرد يحتاجها، مشيرا إلى أنه سيتحرك متى رأى ذلك ممكنا لتبيان وجهة نظره في هذا الأمر.وكان الشيخ عبد الملك رمضاني، قد انتقد بشدة في وتصرح سابق لـ«النهار» السلفية الجهادية، والتي قال إنها امتداد لتوجه الإخوان المسلمين، مشيرا إلى أن توجههم سلطوي تكفيري، فهمهم الأكبر هو الوصول إلى السلطة بأي ثمن بما فيه العنف والقتيل، كما قتلوا الكثير ومن بينهم الوزير المصري «النقراشي» وغيره، مؤكدا أن السلفية العلمية الموجودة الأن في الجزائر هي امتداد لتلك التي كانت أيام الاستدمار الفرنسي بزعامة الشيخ عبد الحميد ابن باديس وجمعية العلماء المسلمين، مضيفا: «لدي كلام كثير للمشايخ على غرار عبد الحميد بن باديس والعربي تبسي ومحمد البشير الإبراهيمي وغيرهم، يصرحون بعظمة لسانهم ويؤكدون بأن عقيدتهم السلفية، فهذا ميراث ورثناه، وهو أمر واقع وقاعدة ولم تأت من العدم».

 

 

رابط دائم : https://nhar.tv/xDtA9