توقيف مدير النقل الحضري ووضع طبيب وطبيبة تحت الرقابة القضائية في غرداية
بعد اكتشاف عملية إجهاض مطلقة جاءت من إحدى ولايات الشرق
فتحت مصالح أمن ولاية غرداية تحقيقات معمقة حول قضية إجهاض، كان بطلها مدير النقل الحضري بولاية غرداية، والذي تم إيداعه الحبس المؤقت، مع وضع طبيب مختص في أمراض النساء يعمل بعيادته الخاصة تحت الرقابة القضائية، بالإضافة إلى طبيبة بمستشفى الأمومة والطفولة “قضي بكير” العمومي بوسط مدينة غرداية.
وحسب المعلومات التي تحصلت عليها “النهار”، فإن القضية تعود إلى نهاية الأسبوع المنصرم، أين توجه مدير النقل الحضري رفقة صديقته المطلقة التي تبلغ من العمر 41 سنة، حيث أحضرها من إحدى الولايات الشرقية إلى ولاية غرداية من أجل القيام بعملية إجهاض الرضيع الذي كانت تحمله، وهذا عند طبيب مختص معروف في ولاية غرداية، بعدما تم الاتفاق معه، أين تحصلت مصالح أمن ولاية غرداية على بلاغ من أحد المواطنين يفيد بتفاصيل هذه القضية، حيث تمكنوا من ضبط الطبيب ومدير النقل الحضري والحامل متلبسين داخل العيادة، أين اعترفت المعنية بأنه تم إجهاضها بالفعل، وأنه تم نقلها إلى مستشفى “قضي بكير” بعدما تعرضت إلى نزيف دموي.
وحسب ما أسرد لـ “النهار” من مصادر مطلعة، فإن فرقة تحقيق تابعة لمصالح أمن ولاية غرداية، توجهت إلى مستشفى “قضي بكير” للتحقيق مع إحدى الطبيبات التي أشرفت على المعنية، بعدما تعرضت إلى النزيف بعد عملية الإجهاض، حيث قالت الأخيرة إنها قامت بعلاجها من دون أن تقوم بعملية إبلاغ السلطات المختصة.
وقد تم تقديم أطراف القضية أمام العدالة، ليتم وضع مدير النقل الحضري بغرداية الحبس المؤقت بتهمة الجناية المنسوبة إليه، فيما تم وضع كل من الطبيب والطبيبة تحت الرقابة القضائية إلى غاية محاكمتهما.