توقيف عصابة محتالين تضم فتاة انتحلت صفة سكرتيرة وكيل الجمهورية في المسيلة
تمكنت مصالح الأمن الحضري الثالث بعاصمة الولاية المسيلة، من تفكيك عصابة مختصة في الابتزاز والنصب والاحتيال، ينحدر أفرادها من ولاية خنشلة، من بينهم شابة في منتصف العشرينيات، بالإضافة إلى رجلين يبلغان من العمر 44 و30سنة، فيما يبقى واحد في حالة فرار، وحسب مصادر «النهار»، فإن القضية تعود إلى نهاية الأسبوع المنقضي، بعدما أودع صاحب مؤسسة النقل البري للبضائع بعاصمة الولاية، شكوى لدى مصالح الأمن الحضري الثالث يبلّغ عن تعرّضه للنصب بمبلغ مالي قدّر بـ30 مليون سنتيم، واستنادا إلى مصادر «النهار»، فإن المتهمة قامت بالاتصال بالولاية، على أن يزوّدوها برقم مدير النقل لولاية المسيلة لتتصل بهذا الأخير وتوهمه أنها سكرتيرة وكيل الجمهورية لدى محكمة المسيلة وتبحث عن أحد الخواص الذي يملك مؤسسة مختصة في نقل البضائع تتكفل بنقل بعض الأشياء من ولاية خنشلة إلى ولاية تبسة، حيث مدّها برقم صاحب المؤسسة الذي اتصلت به وأبلغته بأنها سكرتيرة وكيل الجمهورية لدى محكمة المسيلة، ولتأكيد صحة معلوماتها وكسب ثقة الضحية، قامت بتقديم شريكها الكهل البالغ من العمر 44 سنة، أنه وكيل الجمهورية لدى محكمة المسيلة، والذي تحدث مع الضحية قليلا، مؤكدا له على الثقة التامة في الزبائن حتى ينقل لهم البضاعة، ليعاود بعد فترة الاتصال بالضحية مخبرا إياه أن الذين كان من المفترض أن ينقلوا لهم أشياءهم قد تعرضوا لعملية ابتزاز، ليؤكد له أن المسؤولية كاملة تقع عليه بعد أن يقوم الضحية بضخ مبلغ مالي قدره 30 مليون سنتيم في حساب بريدي جاري يبعثه له في رسالة قصيرة، وهو ما تم فعلا لتغلق سكرتيرة وكيل الجمهورية المزعومة هاتفها النقال، وبعدما باءت محاولات الضحية الاتصال بها بالفشل، خلص إلى ترسيم شكوى لدى مصالح الأمن الحضري الثالث التي اتخذت الإجراءات اللازمة بتوقيف صاحبة الهاتف النقال وتوقيف صاحب الصك بواسطة رقم حسابه الجاري، ولايزال البحث جاريا عن الشريك الرابع الذي لايزال كما أسلفنا في حالة فرار، في انتظار عرضهم على الجهات القضائية .