توقيف صاحب فندق «بالاص» وابنيه الفارّين من العدالة في البليدة
صدرت في حقهم أحكام غيابية بالسجن 5 سنوات
أفادت مصادر مطلعة لـ النهار، بأن مصالح الأمن بالبليدة تمكنت من إفراغ الأمر الصادر بالقبض ضد صاحب الفندق المعروف باسم «بالاص» في البليدة «ش.ع.ر» وابنيه اللذين كانا متواجدين خارج الوطن، حيث تم توقيفهما منذ ثلاثة أيام وجرى تقديمهما للمثول أمام وكيل الجمهورية مساء أمس.
وكان المتهمون قد صدر في حقهم بتاريخ 8 أفريل الماضي حكم غيابي يقضي بإدانتهم بـ5 سنوات سجنا نافذا، مع أمر بالقبض الجسدي وإدانة مسيّر الفندق بعقوبة 3 سنوات سجنا نافذا.
فيما سلطت في حق باقي المتهمين من بينهم 20 امرأة و10 رجال تم ضبطهم متلبسين بممارسة الرذيلة داخل الفندق أغلبهم متزوجون، من بينهم مغني الملاهي المعروف باسم «شعيب» وراقصات، بعقوبة عامين حبسا نافذا.
بعد أن وُجهت لهم جنحتا تسيير وتمويل فندق مع السماح بممارسة الدعارة والشذوذ الجنسي وحماية دعارة الغير واقتسام متحصلاته وحمل أسلحة من الصنف السادس من دون مبرر شرعي، وجنحة استدراج أشخاص قصد ممارسة الدعارة وجنحة الإغراء العلني على الفسق.
وعن وقائع القضية، يذكر أنه وردت معلومات إلى مصالح الأمن بالبليدة عن أمور خطيرة تجري داخل فندق «بالاص» من قبل المسير الذي يدير شبكات دعارة تضم فتيات قاصرات يعملن على جلب الرجال إلى الملهى، وتحويل غرف الإقامة لممارسة الرذيلة بعلم صاحب الفندق «ش.ع.ر» وابنيه اللذين كانا يقومان بحماية أنشطة الدعارة واقتسام عائداتتها.
ناهيك عن المشاكل التي كان يسببها الزبائن داخل الملهى والاشتباكات الدامية بالأسلحة البيضاء، بعد إفراطهم في تناول المخدرات والمشروبات الكحولية، أين أصبح الفندق مصدر إزعاج للسكان الذين قدموا عدة شكاوى للجهات الأمنية.
وبناءً عليه، تم شنّ أكبر عملية مداهمة مدعمة بكل الفرق الخاصة وتطويق المكان بتاريخ 7 سبتمبر2017 وتوقيف المشتبه فيهم، كما أسفرت العملية عن حجز ما يقارب 5 آلاف واقي ذكري بمخزن الفندق، و2000 قرص من حبوب منع الحمل وأسلحة بيضاء وكمية من المخدرات ومبلغ مالي من متحصلات الدعارة قدّر بما يقارب 80 مليون سنتيم، بعدها مباشرة أصدر والي البليدة السابق، عبد القادر بوعزقي، قرارا بغلق الفندق وتشميعه، موجها تحذيرا بالمتابعة القضائية لكل من يعارض هذا القرار.