توقيف رعية ياباني وآخر مصري متلبسين بتصوير مؤسسات رسمية في عنابة
قامت مصالح أمنية مختصة في عنابة، نهاية الأسبوع المنصرم، بتوقيف رعيتين أجنبيتين متلبسين بتصوير مؤسسات رسمية ومنشآت حكومية واقتصادية هامة بوسط المدينة، زيادة على مرافق اقتصادية في عديد من البلديات القربية من المدينة. وكشفت مصادرنا الأمنية في هذا الخصوص، أن عملية التوقيف تمت بناء على معلومات مؤكدة تلقتها المصالح المذكورة في سرية تامة، وأضافت ذات المصادر أن عملية التوقيف صاحبها كذلك حجز عتاد التصوير الذي كان بحوزة الموقوفين والمتمثل في كاميرا من الحجم الكبير وعتاد هامشي خاص بالتصوير.الموقوفان وبحسب المصالح الأمنية المختصة يحملان الجنسية اليابانية والمصرية، ويبلغان على التوالي 53 و44 عاما، حيث دخلا التراب الجزائري كسائحين، وتشير المعلومات التي بحوزة المصالح الأمنية، أن عتاد التصوير السنمائي الذي بحوزة الرعيتين الياباني والمصري ملك لإحدى مؤسسات الإنتاج السنمائي الخاصة بحسب تصريحات المتهمين على مستوى هيئة التحقيق. وتجدر الإشارة في هذا الخصوص، إلى أن المصالح الأمنية المختصة استدعت في هذا الشأن العديد من أصحاب المؤسسات السميعة البصرية وعلب الاتصال الخاصة، على خلفية الوصول إلى معلومات دقيقة بخصوص عتاد التصوير الذي ضبط بحوزة الرعيتين اليباني والمصري، حيث لم تتمكن الجهات المعنية إلى حد الساعة من معرفة صاحب العتاد، ما يرجح إلى حد كبير فرضية اقتناء العتاد من السوق السوداء، سيما وأن مدينة عنابة تعرف نشاطا كبيرا في مثل هذا النوع من التجارة. وكانت مدينة عنابة قد عرفت مطلع السنة الفارطة، توقيف المصالح الأمنية المختصة لمجموعة أشخاص يحملون الجنسية الليبية قاموا بتصوير مقرات أمنية ومنشآت استراتيجية حساسة دون علم السلطات الجزائرية، وهي القضية التي تم التوصل بشأنها إلى أن عمل هؤلاء استخباراتي بحت، وسبق هذه العملية قضية مماثلة نهاية سنة 1102، أين تم اعتقال 7 ليبيين بالكورنيش العنابي من قبل مصالح الدرك الوطني، على خلفية الاشتباه في تصويرهم لإقامات أمنية وعسكرية في الساحل العنابي.