توقيف ثلاث حسـناوات يستـدرجن رجال الأعمال والأثرياء لتجريدهم من ممتلكاتهم
كشف مصدر موثوق لـ”النهار” أن مصالح الأمن استطاعت مؤخرا أن تضع حد لعصابة خطيرة تتكون من 3 حسناوات، تتراوح أعمارهن ما بين 20 و 30 سنة، قدمن من ولايات خارج العاصمة غليزان، باتنة وتيزي وزو، يقمن بتصيد رجال الأعمال والأثرياء من مرتادي الفنادق الفخمة كـ”الشيراتون”، ”الماركير” و”الأوراسي” في العاصمة، ليسلبن منهم ممتلكاتهم، ويتعلق الأمر بكل من ”س. أ”، ”خ. ن” و”ر. ب”، وهن زبونات معروفات في الملاهي الليلية بالعاصمة، والتي يقصدها أصحاب الطبقة الرفيعة.
خيوط القضية التي عجّلت الإطاحة بالشبكة ترجع إلى تاريخ 29مارس الماضي، لما تعرّفت ”س. أ” 21 سنة على رجل أعمال سوري الجنسية في أحد فنادق العاصمة، فأعجب كل واحد منهما بالآخر واتفقا على أن تعرّفه بعائلتها وتأخذه إلى مسكن جدتها، لتستدرجه بعدها إلى مكان خالٍ في باب الوادي، أين تظاهرت بأنها التقت بصديقتيها ”خ. ن” و”ر. ب” صدفة ودعتهما إلى الركوب على متن السيارة من نوع ”206” معهما للتعرّف على الضحية، فصعدتا وراحوا يتجاذبون أطراف الحديث وراحت المتهمة تغازله محاولة شغله، ليتسنى لشريكتيها المغادرة بعد أن سرقتا حقيبة كانت في المقعد الخلفي داخلها 40 مليون سنتيم، بالإضافة إلى وثائق هامة وهاتفه النقال وغادرتا السيارة بهدوء بدون أن يتفطن الضحية إلى شيء، إلا أنه بعد برهة من الزمن تفقد هاتفه النقال وفتّش عنه فلم يعثر عليه، فنزل ونزلت معه ”س. أ” وراحت تبحث عنه، لتشق بعدها طريقها محاولة الفرار، غير أن الضحية توجه فورا إلى مصالح الأمن وقيّد شكوى ضدها، ليتم القبض عليها، ومن خلالها تم التوصل إلى شريكتيها. وكان أحد المقاولين جزائري الجنسية قد وقع ضحية إحداهن أيضا، فقد تعرّف عليها في فندق بزرالدة واستدرجته بنفس الطريقة إلى عين البنيان، وهناك جرّدته من ممتلكاته كما فعلت صديقتيها.
