توقيف ثلاثة إرهابيين مغربيين من بينهم قاصر لا يتعدى عمره 14 سنة
مكنت السلطات المغربية من توقيف ثلاثة عناصر إرهابية بمدينة وجدة، كانوا عازمين على التسلل إلى الجزائر للالتحاق بصفوف ما يسمى بـ”تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”.
ويظهر ضمن الموقوفين قاصر يبلغ من العمر 14 سنة، قدم من طرف قوات الأمن المغربية على أساس أنه “انتحاري”.
ووفقا لمصادر إعلامية مغربية، فإن الجماعة الإرهابية، تتكون من ثلاثة أشخاص ينحدرون من مدينة الدار البيضاء المغربية، وتوجهوا إلى مدينة وجدة، أين كانوا يستعدون للتسلل إلى الجزائر عبر الحدود البرية، يوم الأحد من الأسبوع الماضي، قبل أن تداهمه فرقة مكافحة الإرهاب، وتلقي القبض عليهم، ليحولوا فيما بعد إلى العاصمة الرباط.
ويتعلق الأمر حسب السلطات الأمنية بالرباط، بشخص يبلغ الأربعين من عمره، وهو ضابط سابق بالقوات الملكية المغربية، قبل أن يترك منصبه، ويتوجه في سنة 2000 إلى أفغانستان، التي تلقى فيها تدريبات عسكرية، وتشبع بفلسفة تنظيم القاعدة.
وبعد عودته إلى المغرب، ألقت عليه قوات الأمن القبض ، واتهمته بالضلوع في تفجيرات الدار البيضاء سنة 2003، حيث حكم عليه بخمس سنوات سجن، قضى منها سنتين ونصف فقط، بعدما أطلق سراحه بناء على عفو ملكي.
أما الشخص الثاني، فيبلغ من العمر 30 سنة، فكان محل بحث من طرف الأمن المغربي، في حين فإن الشخص الثالث الموقوف فلا يتعدى سنة 14 سنة، وقدم من طرف السلطات المغربية على أنه “انتحاري”، خاصة وأنها ليست المرة الأولى التي يتعمد عليها ما يسمى “تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”، على القصر، لتنفيذ عمليات انتحارية، بدليل ما قام به الشاب نبيل بلقاسمي المكنى
“أبو مصعب الزرقاوي العاصمي” البالغ من العمر 15 سنة، والذي نفذ هجوما انتحاريا بثكنة عسكرية بمدينة دلس، أوقع 30 قتيلا أغلبهم من جنود البحرية الجزائرية وجرح العشرات.
وقد أوقف الثلاثة وبحوزتهم أسلحة بيضاء وبوصلة ومؤونة غذائية، لتغطية حاجياتهم خلال محاولة التسلل للحدود المغربية الجزائرية، قصد الالتحاق ببقايا الجماعة السلفية للدعوة والقتال، وأوضحت نفس المصادر أن شخصين من بين الثلاثة قد تم توقيفهم يوم السبت من الأسبوع الماضي، في حين فإن الشخص الثالث قد تم توقيفه بعد عملية مطاردة دامت ساعات.
كما أشارت تلك المصادر، إلى أن مدينة وجدة تعيش حالة استنفار، تخوفا من أي نشاط إرهابيين أو تسلل عناصر إرهابية جزائرية نحو المغرب، أو العكس.