إعــــلانات

توقع تجاوز منتوج المشمش بباتنة 700 ألف قنطار خلال الموسم الجاري

توقع تجاوز منتوج المشمش بباتنة 700 ألف قنطار خلال الموسم الجاري

تتوقع مديرية الفلاحة بولاية باتنة أن يتجاوز محصول المشمش خلال الموسم الجاري ال700 ألف قنطار أي بزيادة حوالي 20 بالمائة مقارنة بمحصول سنة 2012 حسبما علم من مدير القطاع. وأوضح محمد لمين قرابصي لوأج بأن المؤشرات الأولية لحملة جني المشمش التي دخلت أسبوعها الثاني بالمناطق المبكرة على غرار بلديتي سفيان و بومقر تنبئ بتحسن في كمية ونوعية المحصول حيث من المنتظر أن يتراوح متوسط مردود الهكتار الواحد ما بين 130 و160 قنطار . وترجع تحاليل المصالح المعنية هذا التحسن إلى سيطرة أكثر للفلاحين والمنتجين على المسار التقني والسقي المكثف ومعالجة بعض الأمراض وقائيا في أوانها عكس السنوات الفارطة حيث أثرت بعض الأمراض الطفيلية على نوعية المحصول إلى جانب نقص الرطوبة هذه السنة والتي تساهم بشكل كبير في ظهور العديد من الأمراض . أما فيما يخص حملة جني المشمش للموسم الجاري فقد وضعت الجهات المعنية وبتوجيهات من والي الولاية السيد حسين مازوز يضيف محمد لمين قرابصي بعض الآليات لتأطير العملية قصد التخفيف من العراقيل وخلق جو مناسب لتسويق المنتوج بصفة عادية من أهمها بعث اللجنة الولائية المشتركة لليقظة وكذا متابعة وتقييم الحملة لدى الغرفة الفلاحية ووضع برنامج لها . ويبدو من خلال انطلاقة حملة سنة 2013 أن عملية بيع المنتوج بدأت تنظم نسبيا وبسعر معقول على حد قول بعض المنتجين لاسيما بعد توقيع المصالح الفلاحية اتفاقية إطار مع بعض المحولين للتدخل لدعمهم بوسائل التخزين مؤقتا شريطة استقبال كميات أكبر من المنتوج حسب الأنواع والأصناف الموجودة . أما رزنامة جني المشمش بولاية باتنة فتختلف من منطقة إلى أخرى حيث يدخل محصول جهات سفيان و نقاوس السوق قبل المناطق الأخرى محليا فيما يتأخر جني المحصول نسبيا لاسيما بالنسبة لتلك التي تشتهر بنوعية الروزي مثل بلديات معافة وعين التوتة ومنعة وأولاد فاضل علما وأن هناك أصناف توجه للتحويل وأخرى للاستهلاك . أما عن الآفاق المستقبلية للأشجار المثمرة بصفة عامة والمشمش بصفة خاصة الذي تمتد زراعته بولاية باتنة على مساحة تقدر حاليا ب4500 هكتار فإن المصالح الفلاحية محليا وضعت لها في السنوات الأخيرة خريطة حسب ملائمة المناطق لكل نوع وصنف حيث ترتكز أساسا حسب قرابصي على توسيع وتنويع الأشجار المثمرة على أسس تقنية و اقتصادية وحتى اجتماعية . وقد أنشأت المصالح الفلاحية يضيف المصدر 17 مشتلة هي الآن في طور إعادة البعث للتكفل بإنتاج شجيرات لهذا البرنامج من خلال اتفاقيات بين الفلاحين والمشتلين والإدارة على أن تعمل هذه الاتفاقيات على تجسيد سياسة الدولة في هذا المجال عن طريق الدعم إلى جانب إنتاج أنواع وأصناف محددة من طرف المشاتل وغرسها في مناطقها المؤهلة لها بواسطة الدعم المتوفر سواء للشجيرات و الغراسة أو لتعبئة المياه ووسائل السقي . ويرمي هذا البرنامج حسب مصالح مديرية الفلاحة إلى تشبيب وتوسيع الأشجار المثمرة وخاصة المشمش ببعض المناطق التي هرمت بساتينها علما وأن مناطق المشمش بولاية باتنة وبصفة خاصة نقاوس كانت قد عرفت نكبة كبيرة في نهاية الألفية من خلال آفة ذبول الأشجار(التي أثبتت التحاليل المخبرية وقتها أن سببها الرئيسي هو نقص المياه) وأنقذتها الدولة عن طريق الدعم بتعبئة المياه الضرورية لهذا المنتوج والشعبة ككل.

رابط دائم : https://nhar.tv/POLB9