تواجد مديري المؤسسات التربوية داخل مديريات التربية.. ممنوع
وزارة التربية طلبت التزامهم مكاتبهم وعدم التنقل إلا بإذن أو استدعاء رسمي
تعيين 30 أمينا عاما في مديريات التربية
وجّهت وزارة التربية الوطنية مراسلة إلى مديريات التربية الموزعة عبر التراب الوطني، أمرتهم من خلالها بمنع مديري المؤسسات التربوية في الأطوار التعليمية الثلاثة من مغادرة مكاتبهم والالتحاق بالمديريات من دون إذن أو استدعاء رسمي.
وطالبت الوزارة من مديري المؤسسات التربوية بالاهتمام بالتلاميذ في المؤسسات التربوية عوض التجوال في المديريات، مؤكدة بأن كل المشاكل التي تعاني منها المؤسسات التربوية، يتم إيصالها إلى المديرية عن طريق مفتش الإدارة المخوّل بهذه العملية.
وجاء هذا بعدما لاحظت لجان أرسلتها وزارة التربية بأن العديد من مديري المؤسسات التربوية يغادرون مكان عملهم وينتظرون لساعات في مديريات التربية، تاركين المؤسسات خالية، وهو ما جعل وزارة التربية توجه تنبيها للمديرين بضرورة احترام القوانين والاهتمام بالأساتذة والتلاميذ، خاصة في هذه الفترة، التي تتطلب حذرا كبيرا ووقوفا عند كل صغيرة وكبيرة لتفادي انتشار فيروس “كوفيد 19”.
من جهة أخرى، عيّنت وزارة التربية، 30 أمينا عاما على مستوى مديريات التربية، وهذا بعد التقارير التي وصلتها من قبل مديري التربية، الذين اشتكوا من التأخير في تعيينهم، خاصة وأن لهم دور كبير في تنظيم الامتحانات الرسمية.
وكانت العديد من مديريات التربية قد وجدت نفسها أمام شلل في تسيير الملفات المالية، من خلال عدم وجود منصب أمين عام، الذي جُمّد لعدة أشهر بسبب ترقية البعض منهم إلى منصب مدير تربية وتحويل البعض الآخر على التقاعد.
وكان مديرو التربية قد أعربوا عن تذمرهم من تأخر الوزارة في تعيين الأمناء العامين لمديري التربية، وهو الأمر الذي أجبرهم على القيام بمهام مضاعفة، مما ساهم في تعطيل العديد من الملفات العالقة.
وجاء هذا تزامنا مع الندوات الجهوية التي عقدتها وزارة التربية الوطنية على مستوى الولايات، على غرار ورڤلة، تلمسان، ڤالمة والجزائر العاصمة، والتي خصصت لدراسة عديد القضايا والملفات، منها ملف الرقمنة، المخططات الولائية للتكوين، غلق السنة المالية وكذا تسيير ملفات المستخدمين، والتي حضّرها مديرو التربية في الولايات.
وقد تم خلال هذه الندوات رفع جملة من الانشغالات، خاصة فيما يتعلق بنقص التأطير على مستوى مصالح مديريات التربية.