إعــــلانات

تنظيم «داعش» يهدّد برفع رايته فوق البيت الأبيض الأمريكي

تنظيم «داعش» يهدّد برفع رايته فوق البيت الأبيض الأمريكي

تدريبــات خاصــة لأطفــال ذوي 16 سنــة لإشراكهــم فــي المعــارك

 «لا يقام شرع اللّه إلا بالسلاح».. «نحن خير من يمشي على وجه الأرض بعد الأنبياء».. «أريد أن أكبر وأقاتل كل كافر».. «سنرفع علم الدولة الإسلامية للعراق والشام بالبيت الأبيض».. «سنغزوكم كما كنتم تغزوننا وسنبدأ الفتح من إسطنبول»، هي عبارات ومشاهد نقلتها القناة البريطانية «فايس» التي أعدّت تقريرا حول طريقة عيش السكان بالإقليم التي يسيطر عليه تنظيم «داعش»، أين تم بث مشاهد لجزء من حياة المقاتلين وطريقة تفكيرهم وكذا الطريقة التي يتم من خلالها تربية الأطفال في هذه المنطقة  .نشرت شبكة «فايس» الدولية فيلما وثائقيا أظهرت فيه كيف تسير الحياة داخل المناطق التي تسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية داعش في العراق وسوريا، تحت عنوان «الدولة الإسلامية الخلافة» للصحافي والمخرج البريطاني الفلسطيني «مدين مديرية»، الذي تمكن من اختراق هذا التنظيم وتصوير جزء من طريقة معيشة السكان ونقل طريقة تفكير مقاتليه وطموحاتهم، حيث زار خلالها معقل الدولة الإسلامية الرئيسي في مدينة الرقة السورية ومناطق أخرى في الحدود السورية - العراقية، والتي نقل من خلالها عمليات إزالة حدود بين العراق وسوريا، وتمكن من نقل التدريبات وعمليات القناصين على الجيش السوري. ونقل الفيلم الوثائقي أسلوب وطريقة إدارة مفاصل الدولة، من خلال زيارته للمحاكم والسجون والمؤسسات العامة والمراكز الإدارية والثقافية والأسواق والمساجد والكنائس، وخطوط القتال المتقدمة مع القوات النظامية، كما تمكن خلال الزيارة من نقل مشاهد حية لعمليات قتالية قامت بها العناصر التابعة لجيش الخلافة، كما نقل عرضا للتدريبات العسكرية في شوارع الرقة وسط تحليق طيران سوري على الأراضي التي يسيطر عليها مقاتلو التنظيم، فواجهته بنيران الأسلحة المضادة للطيران، كما قامت باستعراض فخري لغنائمها من القوات العراقية والنظام السوري، الذي شمل الدبابات والمدافع الثقيلة والسيارات رباعية الدفع بالإضافة إلى صواريخ سكود.وكشف التقرير أن المواطنين يتوافدون لمبايعة أبو بكر البغدادي، أين رصد مبايعات مجموعات كبيرة من الأطفال والشباب، في الوقت الذي يصل إلى أراضي الدولة الإسلامية مئات العائلات والأفراد من مختلف مناطق العالم. وأظهر الفيديو خضوع عناصر الدولة الإسلامية لمعسكر دعوي وشرعي لمدة 20 يوما، ومعسكر عسكري لمدة شهر، يتدرب فيه أفراد الدولة على الأعمال القتالية، كما تم تخصيص تدريبات للأطفال حسب السن، حيث يخضع الأقل من 15 سنة لمعسكر شرعي يتضمن أمور العقيدة والدين، وبعد تجاوزهم 16سنة يتلقون تدريبات عسكرية حتى يتمكنوا من المشاركة في عمليات عسكرية، حيث قال الطفل «داوود» البالغ من العمر 14 سنة: «أحب أن أصير مقاتلا بدولة الإسلام في العراق والشام لمقاتلة المرتدّين». وأوضح التقرير أن شؤون الدولة وأمور المواطنين تدار بشكل دقيق، حيث يتم توزيع المهام على لجان مؤسساتية اختيرت بمهنية، اشتملت على كفاءات وكوادر فاعلة مدربة ومنظمة من جنسيات مختلفة، شكلت إدارة الدولة ومقوماتها وعلاقاتها مع السكان. كما قامت «داعش» بتسطير قوانين للسكان المتواجدين بالأراضي التي تخضع لحكمها، ومن بينها رفع جميع القضايا العدلية والقضائية إلى المحكمة الإسلامية التي تقوم بالفصل وإصدار الأحكام، كما أقامت ديوان المظالم الذي يقوم بالنظر في الشكاوى المرفوعة من المواطنين ضد عناصر الدولة الإسلامية، في حين أنشأت ديوان أهل الذمة الذي يقوم برعاية شؤون المسيحيين القانونية والقضائية والعدلية، ولم يتم تحصيل الجزية لحد الآن، كما أقام المسيحيون دعوى قضائية ضد الدولة الإسلامية عبر المحكمة الإسلامية لاسترجاع الكنائس التي تم تأميمها وسلبت منهم.وقال أحد المقاتلين إنهم لا يحبون الحياة السعيدة والرحلات، مؤكدا أنه كلما اشتد عليهم الأمر اقتربوا من اللّه ورجعوا إليه، كما تمنى من اللّه أن تعيد الحكومة المرتدةفي إشارة إلى الحكومة العراقيةحساباتها لأنه إن لم تعدها في الوقت الحالي ستفتح من إسطنبول، مشيرا إلى إقبال كبير للشباب، مضيفا: «سوف نغزوكم كما غزوتمونا وسوف نسبي نساءكم كما سبيتم نسائنا وسنيتم أطفالكم كما يتمتم أطفالنا».

 

 

رابط دائم : https://nhar.tv/KEs0C