تنصيب لجنة مشتركة جزائرية -ألمانية لدعم التعاون في المجال الصحي
تم اليوم, بالجزائر العاصمة تنصيب لجنة مشتركة جزائرية- ألمانية لدعم التعاون في المجال الصحي. وأكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس خلال استقباله كاتبة الدولة الألمانية للاقتصاد والتكنولوجيا آن روث هركاس أن التعاون الحالي يمس المواد الصيدلانية والمستلزمات الطبية وسيتم توسيعه قريبا إلى مجالات أخرى على غرار تكوين المكونين وتسيير المستشفيات . وبعد أن قدم الوزير عرضا مفصلا على النظام الصحي بالجزائر ذكر ولد عباس بجلسة العمل التي جمعت ممثلي وزارة الصحة والصيدلية المركزية للمستشفيات برؤساء المؤسسات الألمانية في شهر جانفي الماضي التي خصصت للبحث عن سبل التعاون بين الجزائر وألمانيا في المجال الصحي . كما تم الاتفاق خلال هذا الاجتماع , وعلى مواصلة التشاور في مجال المساعدة التقنية وتحويل التكنولوجيا والمساعدة في تخصصات عديدة. وفي إطار هذا التشاور اتفق الطرفان على تخفيض تحويل المرضى للعلاج بالخارج وتوسيع العلاج ذي المستوى العالي محليا وترقية تكوين المكونين لاسيما في مجال جراحة القلب لدى الأطفال وزرع الكلى والكبد والنخاع والنسيج والسرطان وفصل الدم. وفي مجال تسيير المؤسسات الاستشفائية سيتناول الطرفان التعاون وكيفية الاستفادة من الخبرة الالمانية في مجال تحسين وتنظيم وتسيير هذه المؤسسات . وحظي الدواء بحيز هام في هذا اللقاء حيث أكد ولد عباس على ضرورة تحول المخابر الألمانية من الاستيراد إلى الإنتاج محليا ولاسيما في مجال الأدوية الجنسية بالإضافة إلى تحويل التكنولوجيا والتكوين . وأبدت كاتبة الدولة الالمانية من جهتها استعداد بلدها لدعم هذا التعاون الذي يعود إلى السنوات الماضية مشيرة إلى تنصيب لجان تتكفل بوضع برنامج عمل لدعم هذه الشراكة ومتابعتها . للإشارة فان فاتورة استيراد ألادوية والمفاعل الحيوية من ألمانيا بلغت 53 مليون أورو ويبلغ عدد المخابر الألمانية المتواجدة بالجزائر ستة مخابر تعمل ثلاثة منها في مجال استيراد الأدوية وثلاثة في مجال المستلزمات الطبية.