تنصيب خلايا بالبنوك العمومية لمتابعة تطورات الأزمة العالمية
- أفاد مدير تحليل الأوضاع الاقتصادية ببنك الجزائر، الطاهر لطرش، أمس، أن كل البنوك والمؤسسات المالية في الجزائر نصبت مؤخراعلى مستواها خلايا لمتابعة تطورات الأزمة العالمية المالية وتقييم آثارها والحد من انتقال هذه الأزمة إلى الاقتصاد الوطني نافيا فيوقت نفسه تلقي تعليمات من الحكومة لتقليص تقديم القروض الاستهلاكية.
وأوضح لطرش في تصريح إعلامي على هامش لقاء محافظ البنك مع الرؤساء المدراء العامون للبنوك والمؤسسات المالية المنعقدبالمدرسة العليا للمصرفة ببوزريعة، أن البنوك العمومية لم تتلقى تعليمات مباشرة من قبل الحكومة لاتخاذ تدابير احترازية تقي البنوكأثار الأزمة المالية المحتملة، باعتبار أن البنوك تتمتع بنوع من الاستقلالية في التسيير، غير أن ذلك لم يمنع تلك المؤسسات من تنصيبخلايا على مستواها على غرار بنك الجزائر لمتابعة تطورات الأزمة المالية العالمية في مستويات مختلفة، وكذا تقييم أثارها علىالمستوى الدولي وتقييم سبل المعالجة والحد من انتقالها للاقتصاد الوطني يضيف ذات المتحدث، الذي أكد أن كل البنوك والمؤسساتساهرة على هذا الأمر حتى وإن كان عملها لا يظهر للرأي العام لكن ستظهر نتائجه.
في سياق ذي صلة، نفى لطرش تلقي البنوك تعليمات من الحكومة تطالب من البنوك العمومية تقليص القروض الاستهلاكية كخطوةلتفادي آثار الأزمة المالية العالمية وقال “على العكس نحن نهدف إلى زيادة القروض الاستهلاكية مادام هناك ادخار وطني يفوق حاجياتالاستثمار الوطني وعليه هناك مجال أمام البنوك لتعبئة ذلك الادخار لتوجيه أفضل للقروض”.
وعن تدهور أسعار البترول التي انخفضت عن قيمة السعر المرجعي لبرميل النفط المعتمد في ميزانية الدولة، قال لطرش إن التدهورظرفي حسبما قاله المختصين وليس مرتبط بوضعية هيكلية.