تنصيب الخلية الولائية لمكافحة حمى المستنقعات بغرداية
نصبت اليوم الأربعاء رسميا بولاية غرداية الخلية المكلفة بمكافحة داء حمى المستنقعات لايجاد الإجابات الملائمة لاستئصاله كما لوحظ. وسيتم إعداد هذه الخلية على أساس تحقيقات وملاحظات ميدانية بهدف إيجاد إجابات ملائمة للوقاية واستئصال حمى المستنقعات. ويترأس هذه الخلية الأمين العام للولاية وتجمع مسؤولو قطاعات الصحة والتجارة والفلاحة والموارد المائية والغابات والإدارة المحلية بالإضافة إلى رؤساء الدوائر ورؤساء المجالس الشعبية البلدية و مسؤولو مكاتب النظافة البلدية. وفي هذا الإطار حث الأمين العام لولاية غرداية السيد علي بولعتيقة أعضاء هذه الخلية “على القيام بإحصاء وتحديد بكل دقة النقاط السوداء بخصوص النظافة والبؤر المحتملة لتكاثر عوامل هذا الداء وطرح حلول جذرية للقضاء عليها”. وسيتم إطلاق عدة عمليات من أجل حماية الصحة العمومية تقوم على إستراتيجية وقائية التي تهدف أساسا إلى مراقبة حمى المستنقعات المستوردة من الخارج كما أكد ذات المسؤول مبرزا أهمية تحسيس المواطنين المسافرين إلى البلدان الموبوءة بالساحل الصحراوي بشأن الوقاية واستعمال الأدوية قبل وأثناء وبعد أسفارهم . وبغرض حماية الصحة العمومية بالولاية وضعت السلطات الصحية إستراتيجية جديدة للوقاية من حمى المستنقعات والتي ترمي أساسا إلى مراقبة هذا الداء المستورد من الخارج من خلال وضع خريطة صحية للمهاجرين من دول الساحل الصحراوي وتدعيم أنشطة المراقبة والكشف ومكافحة كل عوامل المسببة للداء. وتشكل عمليات تعزيز المكافحة البيولوجية من أجل ضمان استئصال حمى المستنقعات المحلية والتكوين المتواصل لمهنيي الصحة ومتابعة وتقييم هذا المرض مفتاحا لحماية صحة المواطن بالولاية وفقا لما صرح به بولعتيقة . وطالب رؤساء ثلاثة عشر بلدية لولاية غرداية بضرورة إنشاء خلايا اليقظة على مستوى بلدياتهم و تحسيس المواطنين حول أخطار هذا الداء بما يسمح لهم بالتعرف وفهم مرض حمى المستنقعات ووضع في متناولهم المعلومات حول تنفيذ على مدى هذه السنة للعمليات المعتمدة في مكافحة هذا الداء. وتشير إحصائيات مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات التي ضبطت في 30 نوفمبر الأخير الى أن ولاية غرداية قد سجل بها منذ مطلع السنة الجارية 36 حالة للملاريا من بينها حالة وفاة واحدة . ومن بين هذه الحالات سجلت 10 حالات محلية ببلدية العطف و26 حالة مستوردة.