تنسيقية التغيير تفشل في تنظيم تاسع مسيرة

فرقت أمس مصالح الأمن الوطني ما لا يزيد عن 25 شخصا من مناضلي تنسيقية التغيير، بعدما فشلوا في تنظيم تاسع مسيرة احتجاجية، انطلاقا من ساحة ”أول ماي” نحو ساحة الشهداء، والتي غاب عنها للمرة الثالثة على التوالي سعيدي سعدي زعيم حزب التجمع من أجل الثقافة و الديمقراطية، الذي حرص منذ مطلع السنة الجارية على إشعال فتيل الإحتجاجات في البلاد، من خلال الدعوة تنظيم مسيرات غير مرخص لها من قبل السلطات العمومية، والتي صار الغائب الأول عنها.

وسجّل الإحتجاج مشاركة ضعيفة لم تتجاوز 30 شخصا، أخذوا في التوافد بشكل فردي في حدود العاشرة والنصف نحو ساحة الوئام المدني ”أول ماي” سابقا، ليكتمل تعدادهم بعد حوالي نصف ساعة مع وصول الرئيس الشرفي للرابطة الجزائرية للدّفاع عن حقوق الإنسان علي يحيى عبد النور، حيث شرعوا في ترديد بعض الشعارات المناهضة للحكومة والمطالبة بتغيير النظام مع تكريس الحريات السياسية والمدنية، في حين حرصت قوات الشرطة التي طوقت المكان منذ الصباح الباكر لنهار أمس، على فتح حركة المرور وتسهيل تنقل المركبات خاصة سيارات الإسعاف القادمة نحو مستشفى مصطفى باشا، وتحولت المسيرة إلى اعتصام تمركز بالقرب من محول فوارة الوئام ممّا تسبّب في عرقلة حركة المرور وتشكل نوع من الإزدحام.

ولم يدم تواجد المتظاهرين بساحة أول ماي طويلا، خاصّة بعد أن حاصرهم أعوان الأمن الوطني قبل إجبارهم بطريقة سلمية وهادئة، على إخلاء الأماكن فور انقضاء حوالي ربع ساعة من تجمعهم، بينما حافظ باقي المواطنين على نشاطاتهم العادية، كما مارس أصحاب المحلات التجارية في الأحياء المجاورة عملهم بشكل روتيني، في وقت التفت فيه الأنظار إلى مناصري شباب بلوزداد الذين خلقوا الحدث بسياراتهم المكسوة باللونين الأحمر والأبيض، وتشجيعهم المتحمّس لفريقهم ساعات قليلة قبل المباراة التي جمعته مساء أمس بنظيره شبيبة القبائل، في إطار الدور ربع النهائي لكأس الجزائر الذي جرى بولاية تيزي وزو.