تنتقم من صديقها بحجزه وابتزازه
شائع بيننا نحن الجزائريون مثل شعبي يقول “إذا حلف فيك راجل بات راقد، وإذا حلفت فيك امرأة تبات قاعد” ليتجلى لنا أن هذا المثللم يقال من الفراغ، من خلال قصة “س.أ” تعدى عتبة الخمسين من عمره، مقتدر ماديا، حيث أنه طلب في أحد الأيام من جارتهق.د”، أن تجد له فتاة لتعمل عنده، فقدمت له صديقتها “ح”، لتتطور العلاقة بينهما إلى علاقة عاطفية ينتظر أن تكلل بالزواج مع أنس.أ” متزوج، هذا الأخير الذي أخبر ذات مرة صديقته بأنه يعاني من سرطان في الكبد، ودون تفكير، قدمت له مبلغ 150 مليونسنتيم ثمن قطعة أرض باعتها والدتها، ورفضت هذه الأخيرة فكرة زواج ابنتها من رجل في سن المرحوم والدها، لتنقطع العلاقة بينالأم وابنتها. وعندما لم يظهر أي أثر للمبلغ، أرادت الفتاة استرجاعه بطريقتها الخاصة. فبتاريخ 22 مارس 2003، إتصلت بهوطلبت منه القدوم إلى منزلها، وما إن دخل، حتى وجد جماعة من الأشخاص في انتظاره، وعلى رأسهم صديقته وأخوها، الذي انهالعليه ضربا بمساعدة جارته “د” صديقة العائلة، وتم ربطه بواسطة حزام جلدي وخيط كهربائي، كما قامت “د” بصبغ شعرهوشواربه باللون الأصفر، ثم أحضروا قالب حلوى من الحجم الكبير وصوروه، وأخبروه بأنهم سيبعثون بهذه الصور إلى زوجتهويعلقوها في الأماكن التي اعتاد ارتيادها، كما قامت “د” بأخذ سيارته وركنها بحظيرة مطار هواري بومدين، فتم وضعه في الأولفوق الخزانة ثم بالمرحاض، كما اتجهت الصديقتان “ح” و”د” إلى الموثق، وطلبتا منه التوجه معهما إلى المنزل، حتى يقوم الضحيةبالإمضاء على وثائق إعتراف بالدين، والتي حددا قيمتها بـ 800 مليون سنتيم، وبقى الضحية محتجزا لمدة 3 أيام، إلى أن قام أحدالشهود بالتسلل إلى الفيلا على الساعة الخامسة صباحا، وأخرج الرهينة واتجها إلى الشرطة، التي قامت بتفتيش المنزل، أين عثرتعلى وثائق سيارة الضحية، آلة التصوير والحزام الجلدي بغرفة نوم “ح”، وعثرت على وثائق ومفاتيح مدفونة بحديقة المنزل داخلكيس بلاستيكي. وعليه، إلتمست النيابة العامة تسليط عقوبة ٥١ سنة سجنا نافذا في حق المتهمة “ق.و”، و10 سنوات سجنا نافذا فيحق المتهم”ب.ع” 58 سنة. ” ”
فيما قضت هيئة المحكمة الجنايات بالسجن لمدة 5 سنوات نافذة في حق “ق. د”، وعام حبس موقوف النفاذ في حق “ب.ع ” عن جناية الحجز، التعذيب، السرقة، الضرب والجرح العمدي للمتهمة الأولى، وعدم الابلاغ بالنسبة للمتهمة الثانية.