تمنيت لو أن الأيام كلها سواء لنعيش سعداء
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أما بعد:
تمنيت لو أن الضيف لم يرحل، فهل أثر رحيله في عمر الإنسان؟ وودع عبره لفحات الشر والمنكر وحياة الزيف والترف.
وهل أدرك أهمية التغيير الذي طرأ على نفسه وتعلم الإقلاع عن المحرمات والمعاصي.
لقد فارقنا، فهل أفاق الناس من سبات التيه والغفلة وتجاوزوا الفتن الدنيوية والعقبات النفسية في مواجهة الوقائع اليومية؟
وهل أقلعوا عن العادات البالية والأفعال المشينة؟ فيا ليت المميزات الرمضانية من أعمال راقية وعبادات نافعة رسخت في ذهن الورى وتربعت على عرش فكرهم.
وياليتهم يدركون أهمية وقيمة رمضان الذي يعد أغلى وأثمن فترة في حياة الإنسان فلا يمكن التفريط فيها بسهولة.
فإن كان الإنسان فطنا ستبقى آثاره الإيجابية تفيض على روحه بنسمات الخير واليُمن وتنير دربه شموع الورع والإيمان.
وتتعلم نفسه قوة الجهاد في التخلص من الوساوس الشيطانية والأفعال السيئة والتغلب على الشهوات والملذات الدنيوية.
إذن اجعل رمضان أهم مدرسة في عمرك لمواجهة آفات العصر وأسقام الدنيا، ولتتعلم منها ضبط النفس والمحافظة على العبادات.
وهذا من ذكر وصلاة حتى تحقق نجاحا دائما وتنجو من ضياع مؤلم وتيه قاتل وحسرة تفتك بالعمر طول الدهر.
ابنة الهضاب/ نادية واحدي