إعــــلانات

تمرد داخل الحزب الحاكم في الجزائر يعكس صراعا على السلطة

بقلم وكالات
تمرد داخل الحزب الحاكم في الجزائر يعكس صراعا على السلطة

يشهد حزب جبهة التحرير الوطني الذي يتولى السلطة في الجزائر منذ الاستقلال تمردا في صفوفهم قد يكون مناوشات مبكرة في معركة خلافة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.وقبل أقل من شهر من الانتخابات البرلمانية يحاول جناح مؤثر داخل الحزب الإطاحة بالأمين العام عبد العزيز بلخادم..وتساءل المحلل السياسي والكاتب عابد شارف في تصريح لرويترز إن لم تكن الأزمة داخل حزب جبهة التحرير الوطني مرتبطة بانتخابات الرئاسة القادمة وان الهدف هو بلخادم كمرشح محتمل.وجبهة التحرير الوطني هي الحركة التي حاربت الاستعمار الفرنسي وبعد الاستقلال عام 1962 حكمت البلاد في إطار نظام الحزب الواحد وعرفت بأنها “دولة داخل الدولة”.وعلى غرار الحزب الشيوعي السوفيتي احتوى الدستور على مدى سنوات عديدة على مادة تقضي بأن يكون أي مسؤول كبير عضوا في جبهة التحرير الوطني.ورغم أن جبهة التحرير الوطني فقدت بعض مكانتها قبل 20 عاما عندما تبنت الجزائر نظام تعدد الأحزاب فما زال ينظر إليها حتى الآن على أنها “حزب السلطة”. وبوتفليقة هو الرئيس الشرفي للجبهة ومعظم الوزراء أعضاء فيها.لكن في الأسابيع الأخيرة طغت معركة من اجل السيطرة اقتربت أحيانا من حدود المهزلة على التقاليد المهيبة لجبهة التحرير الوطني.وعندما حاول الجناح المتمرد عقد جلسة للجنة المركزية للجبهة للاقتراع على سحب الثقة من بلخادم وجدوا أن مؤيدي بلخادم أغلقوا أبواب المقر العام للحزب.وتجمع المعارضون داخل الحزب بعض الوقت في حديقة المبنى في احتجاج بدد هدوء الشارع في الحي الراقي الذي يقع فيه مقر الحزب.والتمرد معلق الآن بعد أن تدخل وزير الداخلية دحو ولد قابلية وقال أن القضية سينظر فيها بعد الانتخابات البرلمانية التي ستجري في العاشر من مايو ايار. لكن ذلك لن يكون على الأرجح سوى هدنة مؤقتة لبلخادم.ويقول عبد الحميد سي عفيف عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني ورئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان ان الأمين العام يجب أن يرحل.ويتهم خصوم بلخادم الأمين العام بالاستبداد وبأنه قريب للغاية من مصالح رجال الأعمال الأثرياء وانه ضار بجاذبية الحزب جماهيريا.وقال سي عفيف لرويترز أن بلخادم يتعامل مع الحزب كما لو كان يملكه وانه استبعد ناشطين مهمين من خوض الانتخابات وينبغي أن يستقيل لأنه إذا بقي فسيذهب الحزب.وينفي بلخادم الاتهامات ويهون من شأن متمردي الحزب على أنهم أقلية تسعى وراء مصالح شخصية وليس مصلحة الحزب.وقال قاسة عيسي -وهو عضو آخر بالمكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني وحليف لبلخادم- أن أعمال خصوم بلخادم سيكون لها تأثير معاكس. وقال لوسائل إعلام محلية آن بلخادم ما زال وسيبقى الأمين العام للحزب.

رابط دائم : https://nhar.tv/GFMFZ