تمديد آجال تسديد ديون أصحاب السيارات والمساكن
”سوسييتي جينيرال” تنصّب فرقة لاستدعاء العاجزين عن التسديد و”كناب بنك” تطالبهم بالتقرب من مصالحها
أكدت إدارة بنك ”سوسييتي جينيرال” استحالة مقاضاة زبائنها العاجزين عن تسديد ديونهم رغم تجاوزهم الآجال القانونية، حيث اقترحت عليهم عدة حلول تمكنهم من خلالها من إيجاد الطريقة المثلى لاسترجاع أموالها.وقال محمد عربي، الأمين العام لبنك ”سوسييتي جينيرال” الجزائر، أمس، في تصريح خص به ”النهار”، إن إدارة البنك قد أحصت العديد من الزبائن الذين منِحت لهم قروضا لشراء سيارات قبل استصدار الحكومة لقرار توقيف القروض الاستهلاكية شهر جويلية من عام 8002وعجزوا عن تسديد ديونهم رغم تجاوزهم الآجال القانونية لذلك، حيث قررت استدعاء هؤلاء الزبائن لدراسة وضعياتهم حالة بحالة ووضع الحلول الكفيلة والتي تتمثل إما في جدولة ديونهم أو في تمديد الآجال، تصل إلى غاية 12 شهرا. وفي رده على سؤال تمحور حول ما إذا كانت مثل هذه الحلول تخص فقط الزبائن الذين منِحت لهم قروض لشراء سيارات وعجزوا عن تسديدها، أفاد المتحدث بأن هذه الحلول تخص حتى زبائن العقار أي الذين استفادوا من قروض لشراء سكنات أو بنائها، حيث سيخضعون لهذه الإجراءات وقال: ”الزبائن الذين توقفوا عن العمل أو الذين تعرضوا لأي حادث أثر سلبا في وضعهم المادي فسنقترح عليهم هذه الحلول”. هذا، وأكد المتحدث أن الهدف الأساسي من لجوء ”سوسييتي جينيرال” إلى مثل هذه الحلول هو استرجاع أموالها لإعادة استثمارها في مشاريع أخرى، مشيرا إلى وجود فرقة خاصة على مستوى البنك تتكفل بتحصيل أموالها من عند الزبائن العاجزين عن تسديد الديون. إلى جانب ذلك، يعوّل البنك على تطوير خدمات ”الليزينغ” مع الإبقاء على نسب فوائد القروض تتراوح مابين 5 و 6 من المائة.وفيما يتعلق بأهم المشاريع التي تنوي إدارة بنك ”سوسييتي جينيرال” الاستثمار فيها، كشف محمد عربي أنها تتعلق بتوسيع وتعميم استعمال بطاقات الدفع المغناطيسية والتركيز على القروض العقارية. وخلال مداخلته في الندوة الصحفية التي نظِمت أمس بفندق سوفيتال، قال مدير البنك، بيار بورسو، إن مجمع ”أرسيلور ميتال” يبقى زبونا لهم رغم حصوله على قرض من البنك الخارجي الجزائري وأن المنافسة لا تخيفهم رغم التطورات التي تعرفها البنوك الخليجية في سوق المال الجزائرية. أما فيما يتعلق بامتداد حمى الأزمة العالمية إلى بنك ”سوسييتي جينرال”، فأكد المتحدث: ”الأزمة العالمية كان لها تأثيرات سلبية على البنك”.وسيعمل البنك الفرنسي على فتح 15 وكالة محلية له عبر مختلف ولايات الوطن مستقبلا.
”كنـــاب بنك”: ”العاجزون عن تسديد الدين مطالبون بالتقرب من مصالحنا والمتهربون سنتابعهم قضائيا”
ومن جانبه، أكد مراد آيت وعراب مدير الاتصال بالصندوق الوطني للتوفير والاحتياط أمس في اتصال بـ ”النهار” أن البنك مستعد أتم الاستعداد لجدولة ديون الزبائن العاجزين عن تسديد الديون والذين تجاوزوا الآجال القانونية المحددة للتسديد وذلك بعد دراسة ملفاتهم حالة بحالة، وقال: ”على كل زبون أثبت عجزه عن تسديد الدين المترتب عليه أن يتقرب من مصالح البنك لإعادة جدولة ديونه، أما الزبائن الذين يختفون عن الأنظار دون سابق إنذار ويظهرون فجأة ويطالبون بإعادة جدولة ديونهم فإن هذا مستحيل ويتطلب منا رفع دعاوى قضائية ضدهم لاسترجاع أموالنا بقوة القانون، لأنهم تعمدوا التهرب من تسديد ديونهم”.