''تكوين كل الدركيين في قـتال التلاحم لمواجهة الجرائـم الجديدة''
14 ألف دركي جديد وتدعيم الوحدات على الحدود الشرقية
وضعت القيادة العامة للدرك الوطني مخططا جديدا وإجراءات هي الأولى من نوعها فيما تعلق بتكوين الدركيين لمحاربة الجريمة المنظمة في الجزائر، بإخضاع كل الدركيين لتمرينات المواجهات الجسمانية المباشرة بعدما كانت تقتصر هذه الأخيرة على وحدات التدخل الخاصة فقط.الإجراءات الجديدة التي أقرتها القيادة العامة للدرك الوطني تدخل في التكوين القاعدي لمختلف الدركيين الذين سيلتحقون مستقبلا بمصالح الدرك الوطني، أين سيكون كل المنتسبين لقوات الدرك الوطني معنيين بتعلم وإيجاد تقنيات قتال التلاحم، قصد مواجهة التحديات الجديدة في مجال تطور الجريمة ومحاربة مختلف أنواع الجريمة.وأشرف، أمس، اللواء أحمد بوسطيلة قائد الدرك الوطني على تخرج الدفعة 53 لنيل الشهادة العسكرية المهنية تضم 2006 ضابط صف بمدرسة ضباط الصف بسطيف، بينهم 150 دركية، تضم دفعة الشهادة العسكرية المهنية رقم 2 إقليمي، وكذا دفعة الشهادة العسكرية المهنية رقم 2 في الإدارة، ونفس الشهادة في الدرجة الأولى، وذلك بعدما تلقى الطلبة تكوينا دام 18 شهرا على موسمين.المتخرجون الجدد عرضوا أمام قائد الدرك الوطني آخر التقنيات في قتال التلاحم الذي تدربوا عليه، كما عرضوا آخر التقنيات التي تدربوا عليها في مواجهة الحشود، خاصة منهم المناصرين في ملاعب كرة القدم بالنظر لما عرفته بعض ملاعب الجزائر من أحداث عنف خلال السنة الماضية. اللواء احمد بوسطيلة وبعد انتهائه من الإشراف على حفل التخرج، عقد اجتماعا مع مختلف قادة المجموعات الإقليمية للدرك الوطني الممثلين في 12 ولاية شرقية، أين منحهم تعليمات صارمة تتعلق بضرورة الرفع من نسبة تأهب عناصر الدرك لتأمين موسم الاصطياف، بعدما تم تدعيم عناصر المجموعات الإقليمية للدرك الوطني على مستوى 14 ولاية ساحلية بعناصر جديدة من الدرك الوطني تخرجوا حديثا، مما رفع نسبة الدركيين المخصصين لتأمين موسم الاصطياف وشهر رمضان إلى نحو 50 ألف دركي مدعمين بمختلف العتاد من بينها الطائرات العمودية، كما أعطى اللواء تعليمات بضرورة الإبقاء على نسبة التأهب وتعديم المراكز المتقدمة لحرس الحدود الموجودة على مستوى الحدود الشرقية الجزائرية نظرا للأوضاع التي تعيشها تونس.وفي المقابل التحق السنة الجارية بقوات الدرك الوطني 14 ألف دركية تلقوا تكوينا في مختلف المجالات، خاصة الشرطة القضائية والإدارة، في الوقت الذي تم إعادة تأهيل وتكوين نحو 12 ألف دركي آخر كانوا قد التحقوا بقوات الدرك الوطني خلال السنوات الماضية.من جهته قال المقدم عبد الحميد كرود رئيس خلية الاتصال بالقيادة العامة للدرك الوطني، إنه لا توجد أية تخصصات جديدة يمكن إدراج الدركيات فيها، ما عدا تلك الموجودة حاليا وتوجه لها فئة النساء في الوقت الراهن.