تكتم زوجي يقهرني ولا أستطيع الغوص في غموضه
تكتم زوجي يقهرني ولا أستطيع الغوص في غموضه
بعد التحية والسلام أتمنى أن يكون الكل بخير وعلى ما يرام، سيدتي الفاضلة، أنا سيدة متزوجة أم لثلاث أولاد، وأشعر أن أكافح في الحياة بمفري بسبب طبلع زوجي الحاضر الغائب عن عائلته.
أجل سيدتي فهو لا يشاركني سعادته ولا حزنه، ولا يهتم لشعوري أيضا، وهذا منذ السنة الأولى من الزواج، ففي البداية كنا نعاني من سوء تفاهم، كنت أكابر صابرة معتقدة أننا مع الوقت سننسجم مع بعض ونتجاوز كل شيء، لكن الأمور كانت تزداد تعقدا بسبب عدم وضوح وكتم مشاعره بداخله،
تكتم زوجي يقهرني ولا أستطيع الغوص في غموضه
المشكل أنه يتحدث في مختلف المواضيع العامة، لكن شأنه الخاص خط أحمر لا يجوز لي التعدي عليه، لا يحكى لي همومه ومشكلاته أو أحلامه وطموحاته، لا أعرف متى يكون مهموما ومتى يحتاج مساندتي، وحين أسأله عن أحواله أو مشكلاته إما يقول أن كل شيء على ما يرام، أو يقول أن الأمر ليس من شأني، وحين أستمر بالسؤال أو أصر يقول أنها عادته منذ الصغر، ولا يحب أن يشارك أي شخص أخر خصوصياته.
سيدتي منذ الصغر حلمت بزوج يكون لي صديقا أمثر من زوج، لكنني اليوم أعاني ولا أستطيع تقبل هذه الحياة، لا أنكر أنه حقا زوجا مسؤولا وأبا حنون، لكن يمكنك تصر شعور الغربة في بيتك رفقة زوجك، أشعرني بالوحدة والحزن، لأنني لا أنكر أنني أحبه وأشعر دوما أنه بحاجة لي لأنه يحب تغيير هذه العادة فيه. لكنه لا يستطيع، فهل أستمر في المحاولة؟ أم أرفع راية الاستسلام؟
تكتم زوجي يقهرني
السيدة نجلاء من الشرق
الــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرد:
سلام الله عليك سيدتي، ومرحبا بك بيننا، أقدر جدا الإحساس الذي تتخبطين فيه، فليس من السهل أن تفقد المرأة روح المشاركة في علاقتها الزوجية، التي قال فيها الله تعالى في كتابه الكريم “أنتم لباس لهن وهن لباس لكم” لكن صدقيني أن الأمور كلها ستكون كما تحبين. فقط عليك بالصبر والإصرار وأيضا التضحية، خاصة وأنك أثنيت عليه وذكرت أنك تحبينه.
تكتم زوجي يقهرني
سيدتي، واضح أن زوجك الكريم لديه طريقة معينة في الحياة، ومواضيع محدد يجد الراحة في التواصل فيها، أما أنت تحبين التطلع بنية أن تقاسمينه الحلوة والمرة، في حين يلجأ هو إلى التكتم وهذه عادة الكثير من الناس، لهذا فلا داعي لتهويل الأمور واسحبي فكرة الاستسلام، والتمسي له الأعذار، فلربما قد تعرض لصدمة في حياته جعلته بهذا التحفظ،
تكتم زوجي يقهرني ولا أستطيع الغوص في غموضه
لذا أطلب منك من الآن فصاعدا أن تكوني ذكية، وتغيري طريقتك معه ولا تلحي ليفصح عما بداخله، ولا تطلبي منه أن يغير طباعه وسجيته، فهذا لن يتحقق بسهولة، بل تصيدي الفرص لتزرعي فيه الثقة حتى يجد المأمن. لديك عن كل خصوصياته ومشاعره، وأبدي له دوما الدعم ومع الزمن زوجك سوف يتغير.
اهتمي حبيبتي ببيتك وقومي بواجباتك قدر المستطاع، وليكن استقرار بيتك هدفك في الحياة، أسأل الله أن يوفقك وأن يؤلف بينكما، ويصلح لكما الذرية يا رب.
طالع أيضا :
📌📌 يتيح لكم تطبيق النهار الإطلاع على آخبار العاجلة وأهم الأحداث الوطنية.. العربية والعالمية فور حدوثها
حمل تطبيق النهار عبر رابط “البلاي ستور”
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.ennahar.