تقليص عدد الفروض والاعتماد على التحليل والتركيب في التعليم الثانوي

تشرع وزارة التربية الوطنية في أشغال الندوة الخاصة بالتعليم الثانوي، خلال الأيام القليلة المقبلة، حيث تعنى هذه الأشغال بترتيب أوراق هذا الطور، خاصة ما تعلق بالامتحانات والفروض، وسيتم تطبيق نتائج هذه الندوة خلال الموسم الدراسي المقبل 2015 - 2016.

 أفادت مصادر حسنة الإطلاع، أن وزارة التربية   الوطنية تدرس إمكانية تغيير طريقة ومنهجية الإختبارات والفروض، خاصة بعد الشكاوى المتعددة التي تقدم بها أولياء التلاميذ، الذين أكدوا أن التلميذ لا يملك متسعا من الوقت من أجل المراجعة وتنمية فكره، بسبب وجود تقويم مستمر يضاف إليه فرض أول وفرض ثانٍ إضافة إلى الإختبار .وفي هذا الصدد، ستعمل وزارة التربية على مناقشة اقتراح يتعلق بتقليص عدد الفروض ليصبح فرضا واحدا، أو الاعتماد على الإختبارات فقط من أجل احتساب المعدلات ومعرفة مستوى التلاميذ.وسيتم مناقشة هذا المقترح من طرف لجان تشكّلها مديريات التربية، تتكون من مفتشين وإطارات من وزارة التربية الوطنية، يعملون في ورشات من أجل التدقيق في التعديلات التي   ستطرأ على التعليم الثانوي والتي ستطبق على التلاميذ بداية من الموسم الدراسي القادم 2015 – 2016.وفي هذا الصدد، قررت وزارة التربية أن يتم تطبيق القرارات والنتائج المتحصل عليها على عينة من التلاميذ قبل تعميمها على الكل، وفي حال وجود مؤشرات إيجابية وتحسن في النتائج، يتم تعميمها على كل المؤسسات التربوية.ويأتي قرار الوزارة لتفادي ما حصل عام 2003، أين تم مراجعة البرامج المدرسية وتطبيقها من دون مناقشات، مما أثر سلبا على التحصيل الدراسي للتلاميذ، حيث ساهمت هذه الطريقة في اعتماد التلاميذ على الحفظ من دون الإعتماد على التحليل والتركيب.وفي موضوع متصل يتعلق بالتحضيرات الخاصة بالدخول المدرسي المقبل، وجهت وزارة التربية الوطنية مراسلة إلى مديريات التربية الموزعين عبر الوطن، أمرتهم من خلالها بضرورة الشروع في التحضير للموسم الدراسي المقبل، وهذا من خلال جرد كل النقائص وتدوينها في تقارير قصد ضبط الميزانية الخاصة بتحضير المؤسسات التربوية.وفي هذا الصدد، كانت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، قد أكدت في وقت سابق أن التحضير للدخول المقبل سيتم الانتهاء منه شهر جويلية القادم.

رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ لـ” النهار”: المراقبة المستمرة والفروض والاختبارات تحرم التلاميذ من بعض النقاط

 قال بن زينة، رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ، إن احتساب نقاط الفروض بنوعيها وكذا المراقبة المستمرة، من شأنه أن يخفض معدل التلاميذ، خاصة في الطورين الثاني والثالث.وقال المتحدث إن المُلاحظ على كشوف النقاط هو أن المراقبة المستمرة تساهم بشكل سلبي في خفض معدل التلاميذ، وبالتالي وجب إعادة النظر في احتساب النقاط.