تفكيك 13 سيارة و5 أكياس مشبوهة بالعاصمة خلال 48 ساعة
قامت الفرق المتخصصة في تفكيك المتفجرات بتفكيك 13 سيارة و 5 أكياس مشبوهة بأحياء شرق و جنوب العاصمة خلال اليومين الأخيرين (يومي الخميس و الجمعة الماضيين)
في تدخلاتها خلال الفترة التي أعقبت العمليتين الإنتحاريتن بحيدرة و بن عكنون بناء على مكالمات و اتصالات مواطنين على الرقم الأخضر تفيد بوجود سيارات مشبوهة في بعض الأحياء و أكياس مشبوهة في أماكن عمومية و أيضا من خلال معاينة أفراد الشرطة العاملين في الميدان .
و استنادا إلى خلية الإتصال بأمن ولاية الجزائر ، فان الفرق المتخصصة في تفكيك المتفجرات قامت بتفكيك 13 سيارة مشبوهة بالعاصمة خلال 48 ساعة الماضية موزعة على 5 حالات يوم الخميس مقابل 8 حالات يوم الجمعة بحكم أنه يوم عطلة يعرف حركة مرور نشطة ، و تم تفكيك هذه السيارات بأحياء شرق العاصمة بباب الزوار( قرب مقر جامعة هواري بومدين ) ، الدار البيضاء ، بن عكنون ، حيدرة إضافة إلى تفجير أكياس مشبوهة ببراقي ، باش جراح ، الحراش .
و حرص مصدرنا على القول ، أن هذه الفرق تدخلت بناء على اتصالات مواطنين على الرقم الأخضر أو رقم النجدة للإبلاغ عن وجود سيارات مشبوهة متوقفة أثارت شكوك المواطنين في احتمال أن تكون سيارة مفخخة و كذلك بالنسبة للأكياس المشبوهة، حيث يتم إعلام مصالح الأمن مباشرة بعد تسجيل وجود كيس مشبوه مهمل في مكان إستراتيجي ، و أضاف مصدر مسؤول بخلية الإتصال بأمن ولاية الجزائر ،أن أفراد الأمن المنتشرين في الأماكن العمومية يقومون بدورهم بإبلاغ مصالحهم عن وجود سيارات أو أكياس مشبوهة ليتدخل عناصر الفرقة المتخصصة و يقومون بتفجير السيارة أو الكيس باستعمال مادة متفجرة مما يترتب عنه سماع دوي و يعتقد المواطنون انه تم تفكيك سيارة مفخخة أو قنبلة داخل كيس.
و أوضح مصدرنا أنه “يتم اللجوء إلى التفجير كإجراء وقائي لأن الفرقة لا تكون متيقنة من وجود متفجرات من عدمها ” مشيرا إلى أن مصالح الأمن تتدخل في جميع البلاغات و الاتصالات التي ترد إليها و تعتبرها صحيحة “و لا نعترف بوجود إنذارات كاذبة “، فأغلب المواطنين يتصلون بمجرد ملاحظة جسم مشبوه و هذا حسبه دليل على وعي المواطن و إنخراطه في مكافحة الإرهاب، “كما أنه هاجس طبيعي يرافق العمليات الانتحارية و الاعتداءات الإرهابية و يكون المواطن متوترا و تنتابه شكوك “، لكنه شدد على ضرورة التحلي بالسلوك الحضاري و عدم الانسياق وراء الإشاعات المغرضة .
و تبقى قاعة العمليات بأمن ولاية الجزائر مجندة بدورها من خلال تحويل اتصالات المواطنين و أيضا التنسيق مع الدوريات العاملة في الميدان عند ضبط سيارة مشبوهة بواسطة أجهزة الكاميرا المتوفرة، و كانت مصالح الأمن قد تدخلت يومين قبل التفجيرين الانتحاريين على مستوى مستشفى مصطفى باشا بعد ضبط سيارة مشبوهة، و لا يستبعد أنها كانت محاولة لمعاينة الإجراءات الأمنية بالعاصمة من طرف منفذي التفجيرين الإنتحاريين.