تفكيك شبكة لتهريب السيارات وحجز 40 سيارة مبحوث عنها من الأنتربول بميناء وهران

وضعت في غضون الأشهر القليلة المنصرمة، مصالح الجمارك العاملة بميناء وهران بالتنسيق مع شرطة الحدود، حدا لشبكة دولية مختصة في تهريب السيارات المبحوث عنها من طرف الأنتربول، بعد تزوير وثائق عبورها باتجاه التراب الجزائري قدوما من فرنسا وإسبانيا، حيث تمكنت مصالح الجمارك اعتمادا على التكنولوجيات الحديثة من اكتشاف زهاء 40 سيارة مزورة من أصل 100 مركبة أخرى تم إحالتها على خبير المناجم إثر الاشتباه في سلامة وثائقها.
أفاد مصدر رفيع المستوى لـ«النهار»، أن فرقة فحص المسافرين التابعة للجمارك بالتعاون مع شرطة الحدود لميناء وهران، أحبطت في غضون الأشهر الأربعة المنصرمة محاولات متسلسلة لإغراق السوق الجزائرية بسيارات أجنبية مزورة الترقيم بغية إعادة بيعها في السوق السوداء للمركبات واستعمالها لاحقا في مجال تهريب الممنوعات خاصة المخدرات القادمة من المغرب، بدليل أن معظم السيارات التي حجزتها مصالح الأمن مؤخرا في هذا الإطار، تبين أنها مهربة من أوروبا ومحل بحث من الأنتربول، الأمر الذي دفع مصالح الجمارك بميناء وهران إلى تعزيز تقنيات تفتيشها للمركبات المشبوهة باستعمال تكنولوجيات حديثة تعمل على محاصرة الجريمة المنظمة بشتى أشكالها، وبعد تحريات واسعة شملت وثائق عشرات المركبات تبين أن 40 سيارة من أصل 100 تم حجزها في إطار شبهة التهريب والتزوير كانت منقولة إلى داخل التراب الجزائري بوثائق مزورة وكذا بأرقام تسلسلية وهمية، حيث إن معظم هذه المركبات التي استعملت في إدخال محظورات إلى تراب الوطن على غرار المتفجرات و«الكوكايين» والأقراص المهلوسة تمت سرقتها من أليكانت الإسبانية ومرسيليا الفرنسية بتواطؤ شبكة دولية تنشط في مجال التهريب الدولي للسيارات من أوروبا في اتجاه أرض الوطن، وتحمل معظم المركبات المحجوزة صنف «مرسيدس» و«رونو» و«باسات» وقليل منها ذات دفع رباعي التي تستعمل بكثرة في تهريب المخدرات والأسلحة بالمسالك الصعبة التي تفصل التراب الوطني عن بلدان الجوار. وقد عرفت هذه العملية توقيف عدة متورطين، فيما لا يزال المدبر الرئيسي لنشاط هذه الأخيرة في حالة فرار في أوروبا، حيث يجري البحث عنه بالتنسيق مع الأنتربول، وتوسعت التحقيقات بشكل معمق في هذه القضية التي امتد خطرها إلى المطارات أيضا لاحتمال فرار باروناتها خارج تراب الوطن عبرها، أين تم مؤخرا توقيف عنصر خطير ضمن هذه الشبكة متلبسا بمحاولة مغادرة التراب الوطني عبر مطار زناتة بتلمسان، إذ بينت التحريات الأولية معه أنه محل بحث من طرف الأنتربول في مجال تهريب السيارات الأجنبية وتزويرها .