تفكيك شبكة لتهريب التحف الأثرية من مصر وليبيا لبيعها لأثرياء المغرب

نجح، ليلة الجمعة إلى السبت، عناصر فصيلة الأبحاث التابعة للمجموعة الإقليمية للدرك الوطني بتلمسان، بالتنسيق مع كتيبة الدرك الوطني لسبدو وتحديدا فرقتي البويهي وسيدي الجيلالي، في الإيقاع بشبكة مختصة في تهريب التحف الأثرية النادرة، حيث تم توقيف 3 أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 22 سنة و52 سنة بقرية ماقورة التابعة لبلدية البويهي دائرة سيدي الجيلالي أقصى غرب تلمسان.
حجز تحفتين بالملايير منها قناع أسد مرصّع بالأحجار الكريمة وطأس من النحاس الأصفر والأحمر عليه صليب
وحسب مصادرنا، فإن العملية أسفرت عن حجز تحفتين من المرجح أنهما من مصر أو ليبيا تقدر قيمتهما المالية بالملايير، ونظرا لعدم دراية المهربين بالقيمة الحقيقية لهما، فقد كانوا بصدد بيعهما بنحو 2 مليار سنتيم، ويتعلق الأمر بقناع أسد بأنياب مرصّع بالأحجار الكريمة وكذا طأس مصنوع من النحاس الأبيض والأحمر وعليه صليب، وتم حجز التحفتين أثناء محاولة المجموعة بيعهما لأحد المحققين الذي تمكن من انتحال صفة تاجر مغربي واختراق المجموعة واستدراجها إلى الحدود المغربية الجزائرية، أين تم توقيف كافة عناصر المجموعة الذين كانوا على متن سيارة من نوع «سيترواين سي5»، وجاءت العملية بناء على معلومات مؤكدة تفيد بوجود مجموعة تمتهن تهريب التحف الأثرية بالمنطقة. وأفادت مصادرنا بأن التحفتين ستخضعان للخبرة من قبل مختصين في علم الآثار لتحديد مصدرهما، حيث من المحتمل أن تكون هنالك شبكة تعمل على تهريب التحف الفنية والأثرية من مصر وليبيا والعراق نحو المغرب، أين يقتني أثرياء وأمراء في المملكة التحف المهربة التي تعرضت للسرقة عقب الفلتان الأمني الذي أعقب ما سمي بالربيع العربي. وفي سياق متصل، تمكنت فرقة الدرك الوطني بسبدو من توقيف شخصين من ضواحي المدينة بتهمة السطو وسرقة الهواتف الخلوية، حيث يعمدان إلى اختيار ضحاياهم من الفتيات .