تفكيك شبكة تضمّ أعوان أمن مختصّة في المتاجرة بألبسة الشرطة
تمكنت كتيبة الدرك الوطني بالعفرون بولاية البليدة، أول أمس، من توقيف شرطي في نقطة تفتيش بمنطقة الشفة، كان على متن سيارة من نوع ”رونو إكسبراس”، وعلى متنها أكثر من 17 زيا رسميا خاصا بعناصر الشرطة.وبعد التحقيق مع الشرطي، تبيّن أنه يعمل في الوحدة الجمهورية للأمن رقم 14 بمدينة البليدة، فيما ينحدر من ولاية عين الدفلى، وتحديدا ببلدية بئر ولد خليفة.وقد تنوّعت المحجوزات التي عُثر عليها داخل السيارة، بين ألبسة الشرطة والأحذية الخاصة بأعوان الشرطة القضائية المعروفة باسم ”ماغنوم”، لتقوم عناصر الدرك بالتنسيق مع الشرطة بتوسيع نطاق الاختصاص، حيث تم مساء الجمعة، تفتيش منزل الشرطي المشتبه فيه، فيما يجهل ما إذا كان قد عُثر به على ألبسة أخرى.وعلى الرغم من سرّية التحقيقات، علمت ”النهار” أن 15 شخصا بين عناصر شرطة ومدنيين، يخضعون للتحقيق في القضية، منهما المشتبه فيهما الرئيسيان، وهما الشرطي صاحب السيارة وشرطي آخر يعمل بولاية الأغواط كان مصدر الملابس المهرّبة.وتشير نتائج التحريات الأولية في القضية والتي امتدت إلى عدة ولايات، إلاّ أن الشرطي الأول قام باقتناء الألبسة والأحذية الخاصة بالشرطة خلال عدّة مناسبات وبكميات كبيرة من الشرطي الآخر العامل بولاية الأغواط، وذلك بهدف بيعها في مناطق متفرّقة بولايات الغرب الجزائري. وعلى الرغم من أن عوني الشرطة اللذين يجري التحقيق معهما، قال إن الألبسة المهرّبة كانت تباع لأعوان آخرين زملاء لهم في المهنة، إلا أن المحققين يتخوّفون من أن تكون بعض الألبسة قد وقعت بين أيدي عصابات إجرامية أو حتى إرهابيين، يمكن أن يستفيدوا من تلك الألبسة في عمليات التمويه.