تفجير انتحاري بولاية بومرداس شرق العاصمة الجزائر صباح الثلاثاء يخلف 42 قتيلا بينهم دركي واحد و38 جريحا من بينهم 6 دركيين بالمدرسة العليا للدرك الوطني بيسر
حسب وزير الداخلية والجماعات المحلية نورالدين يزيد زرهوني، في تصريح مقتضب للصحافة، أن هذا الاعتداء، الذي وصفه بـ ” الوحشي”، “يكشف مرة أخرى عن استهداف المدنيين ويعكس الصراع الداخلي بين قيادات العصابات الإرهابية التي تواجه مشاكل مع أتباعها، والتي “وصلت إلى طريق مسدود، وتسعى من خلال هذه العمليات إلى رفع معنوياتهم”.
وكان تفجير انتحاري قد استهدف، في حدود الساعة السابعة والنصف من صباح الثلاثاء،المدرسة العليا للدرك الوطني بمنطقة “يسّر” بولاية بومرداس 55 كلم شرقي العاصمة الجزائر.
ويُعد هذا التفجير الأكثر دموية منذ أشهر، حيث كان تفجير استهدف مبنى المفوضية العليا للاجئين التابع للأمم المتحدة في ديسمبر 2007 بوسط العاصمة، وخلف 41 قتيلا حينها.
وحسب مصادر أمنية، فإن التفجير تزامن مع مرور حافلة لنقل المسافرين على خط الجزائر - تيزي وزو، مستهدفا طلبة مصطفين أمام باب المدرسة منتظرين صدور نتائج مسابقة الالتحاق بها.
الأمر الذي ساهم في ارتفاع حصيلة عدد الجرحى الى 38 جريحا تم نقلهم الى كل من مستشفى برج متايل والثنية لتلقي الاسعافات.
وشهد هذا الأسبوع نشاطا ملموسا للجماعات الإرهابية، بعد العملية التي قام الجيش الوطني الشعبي في منطقة بني دوالة في جبال القبائل، والتي أسفرت عن مصرع 12 قياديا مما يسمى “الجماعة السلفية للدعوة والقتال” ، وهي العملية التي كانت نتيجة عمل استخباراتي نوعي، انتهى بقصف السيارات التي كانت تُقل الإرهابيين، وحرقها نهائيا.