تفجيرات في سوريا والسعودية تحث على السلام في الأمم المتحدة
تفجرت أعمال عنف عبر سوريا تضمنت تفجيرين أديا إلى قتل 28 شخصا على الأقل في حلب في الوقت الذي قال فيه دبلوماسيون في الأمم المتحدة ،انه تم توزيع مسودة قرار جديد لكسب التأييد لخطة سلام عربية لإنهاء إراقة الدماء المستمرة في سوريا منذ 11 شهرا.وكان تفجيرا حلب أسوأ أعمال عنف تعرضت لها المدينة التي تعد المركز التجاري لسوريا خلال الانتفاضة ضد حكم عائلة الرئيس بشار الأسد المستمر منذ 42 عاما.وأظهرت لقطات حية عرضها التلفزيون السوري جثثا تغطيها الدماء وأشلاء متناثرة على الطرقات أمام مبنيي الجيش وجهاز الأمن المستهدفين. ويصور التلفزيون السوري بشكل مستمر الانتفاضة ضد الرئيس بشار الأسد على أنها من تدبير “إرهابيين” مدعومين من الخارج.ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن انفجاري حلب ولكنهما حدثا في وقت زادت فيه شراسة قوات الأسد في عملياتها للقضاء على الانتفاضة. وقالت شخصيات معارضة إن الحكومة السورية تستغل الانفجاريين لتشويه صورة المعارضة.وشهد الجمعة اضطرابات أخرى في أنحاء شتى من البلاد وقال نشطون إن قوات الأمن فتحت النار في اللاذقية وفي بلدة داعل في محافظة درعا وفي أماكن أخرى لفض مظاهرات خرجت بعد صلاة الجمعة.وفي دمشق قال نشطاء أن أفرادا من الجيش السوري الحر خاضوا قتالا لأربع ساعات مع قوات تدعمها المدرعات دخلت حي القابون شمال العاصمة خلال احتجاج على بعد ميل واحد من ساحة لعباسيين أصبحت المستشفيات والأطباء هدفا للقمع المنظم.”وفي الأمم المتحدة قال دبلوماسيون أن السعودية وزعت مشروع قرار يدعم خطة سلام عربية لسوريا بين أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الجمعة بعد أن استخدمت روسيا والصين حق النقض(الفيتو) ضد نص مماثل في مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي.وظهرت المسودة الجديدة في الوقت الذي كرر فيه مستشاران لبان جي مون الامين العام للأمم المتحدة تحذيرا من أن هجمات الحكومة السورية على المدنيين قد تكون بمثابة جرائم في حق الإنسانية.ومثل مشروع قرار مجلس الآمن الذي تم إحباطه فان مشروع قرار الجمعية العامة “يؤيد بشكل كامل” خطة الجامعة العربية التي طرحت الشهر الماضي والتي تدعو من بين أمور أخرى إلى تنحي الرئيس السوري بشار الأسد للمساعدة في إنهاء أعمال العنف الدائرة في البلاد منذ 11 شهرا.
الجزائر - النهار اون لاين