تفاصيل صادمة يرويها “هشام ” أحد الحراڨة الـ3 الناجين بعد 12 يوم وسط البحر
روى الشاب “هشام لودة” أحد الحراڨة الـ 3 الناجين بعد توقف القارب في عرض البحر في فيديو تم تداوله عبر الفيسبوك قصة اشبه من الخيال. كما تمنى ان يكون ما حدث له في عرض البحر عبرة لكل من يريد ركوب قوارب الموت و التوجه نحو المجهول.
وقال هشام أن الرحلة إنطلاقت يوم 2 جانفي ما بين ميناء بوهارون سيفالو رفقة 12 أخرين ينحدرون من مدينة القليعة والبلديات المجاورة ومعهم الدليل على متن بوطي. وكنت اعرف 8 أشخاص فقط من القليعة البقية لا أعرفهم تم التعرف عليهم داخل البوطي
وتابع هشام ان الدليل الذي يقودهم كانت لديه الثقة المفرطة حيث انه لا يمكل جهاز الجي بي السgps لتحديد الأماكن كما كان يومها الضباب الكثيف والرؤية صعبة جدا ومنعدمة. كما اكد هشام أنه بعد مرور 8 ساعات من المسير وسط مياه البحر ولحظة خروجنا من الإقليم البحري للجزائر بحث الدليل عن جهاز تحديد الأماكن ووجد بوصلة لا تصلح لشيء. ووقع بيننا وبينه نقاش حول العودة إلى الديار ام المواصلة لنخرج بقرار الإستمرار.
وفي عرض البحر وبعد اكثر من 09 ساعات من الإبحار تعطل بنا محرك القارب اين قام الدليل بتديل شمعات المحرك لكن دون جدوى. ثم طلب منا الدليل أن نتظر المحرك حتى يبرك لنعاود الإقلاع وبعد 03 ساعات من الإنتظار إشتغل المحرك والأمر المحير الذي إكتشفناه هو اننا لم نتقدم في الإبحار نحو الأمام كثيرا لان التيار كان قوي.
وبعدما إشتغل المحرك وواصلنا السير مع تخوفاتنا من كمية البنزين التي كانت قليلة وتأكيد الدليل لنا بأنها كافية توقف القارب بنا بعد إنتهاء الوقود. وذلك منذ 02 جانفي يوم خروجنا فمنهم من يقول بقي لدينا 40 كلم على اليابسة ومنهم من يؤكد ان 30 كلم فقط الباقية للوصول علما انه ليس لدينا جهاز الجي بي السgps .
بقينا يضيف هشام وسط البحر الأمواج تأخدنا يمينا وترجعنا شمال وقتها هاج البحر mauvais temp على حد قوله أنه في ناسيونال جيوغرافي لم أرى حالة البحر كما رأيتها يومها. الاكل والماء خلاص من اليوم الأوّل لأن عدد كبير ممن كانوا معنا في القارب لم يجلبوا الماء والأكل ظننا منهم اننا في رحلة سياحية ننطلق من الجزائر وما هي إلا ساعات ونصل إلى اوروبا.
أما بخصوص سترة النجاة كانت لدينا 4 إثنين جاء بهما شحصين و2 اخرين واحدة للدليل واخرى اعطاها لصديقي ” ب- عاشور” توفي في البحربعدها . بقينا على هذا الحال ليشتد علينا العطش مما إضطر فيه بعضنا إلى شرب مياه البحر المالحة. وتابع هشام بقيت انا وبراهم وزينو من لم نشرب من البحر رغم العطش.
وبعد العطش وشرب ماء البحر قرر 4 حراڨة معنا الفقز من القارب إلى البحر مخاطرين بحياتهم واكمل هشام الحديث جد متأثرا صديقي متربي معايا مات قدامي 12 يوما ونحن في البحر لم يمت لمنا وصلنا مات في المستشفى صعبة بزاف الحراقة.
قال هشام وبصعوبة رأيت العجب واحد توقف قلبه وسط البحر واخرين قفزوا من القارب إلى البحر ولا يمكننا مساعدتهم ، كنا ننظر إليهم وننتظر وفق وفاتهم امامنا.
وعن طريقة نجاته من الموت والعودة إلى الديار قال هشام ربي قدرنا مانموتوش لقد قمنا نحن الباقون على متن القارب بشرب بولنا اكرمكم الله عوض ماء البحر المالح . حتى اليوم الاخير ضعفنا كثيرا ولم نستطع الإستمرار لنلمح باخرة. وعندما إقتربنا منها لم نستطع حتى الصراح اوالتلميح لهم بإشارة. إلا انا بقيت فيا قوة صغيرة أخرجتها بدات أصرح حتى تكلم معي احد طاقم الباخرة بالإنجليزية.
ليقوم ذلك الطاقم بإلقاء لنا الاكل والشرب وأخبرونا بأنهم قاموا بإرسال نداء إستغاثة للبحرية الجزائرية التي جاءت وأنقذتنا بعدها. حينها انا كنت في حالة يرثى لها صديقي زينو كان غيبوبة. وسرنا مدة 7 ساعات حتى وصلنا إلى الجزائر.