تفاصيل جديدة في قضية إستهداف المغرب لثلاثة جزائريين

كشف المكتب الصحراوي لتنسيق أعمال الألغام عن معطيات جديدة حول قضية قصف الشاحنتين الجزائريتين بتاريخ 1 نوفمبر، والذي راح ضحيته ثلاثة شهداء جزائريين.

وأكد المكتب الصحراوي، في قضية قصف الشاحنتين، أن مكان الحادث لا يوجد ضمن المناطق مؤكدة الخطورة أو مشبوهة. كما يصطلح عليها تقنيا.

وحسب بيان نشره المكتب الصحراوي لتنسيق أعمال الألغام، ردا على إدعاءات المغرب حول علاقة الحادث بانفجار لغم، أن الأدلة المادية الميدانية وتحاليل في علم المقذوفات والطريق الذي تمت فيه الجريمة ووضعية الشاحنتين. وغيرها من القرائن والحجج، تؤكد بأن مكان الحادث لا يوجد ضمن المناطق مؤكدة الخطورة. ولا هي بمنطقة مشبوهة. ولا حتى بمنطقة رمادية، “أي التي قد تقع بين منطقتين مشبوهتين أو خطرة” كما يصطلح عليها تقنيا.

‎كما أكد المكتب في هذا الصدد، أن “أقرب نقطة خطرة للمكان تقع على بعد 10 كيلومتر، ولا تتضمن ألغاما وإنما هي مقذوفة لم تنفجر بعد وقد وضعت حوله إشارات تدل على الخطر”.

وأضاف البيان، أن “أقرب حادث ألغام سجل في المنطقة يبعد عن نقطة الحادث بأكثر من 50 كيلومتر. وهي المعلومات نفسها التي يتقاسمها مع كل الشركاء الدوليين والمحليين”.

‎كما أشار المكتب الصحراوي، إلى أن المكان نفسه يقع داخل التراب الصحراوي وفي الحيز الجغرافي لمنطقة بئر لحلو على بعد حوالي ‎ 14كيلومتر من البلدية المذكورة. كما يقع على بعد حوالي 50 كيلومتر من أقرب نقطة من الجدار وبحوالي 36كلم من الحدود الموريتانية”.

هذا وخلص المكتب الصحراوي لتنسيق أعمال الألغام في تحقيقه، أنه “لا يمكن الجزم بنوع الطائرة المسيرة. ولكنه في المقابل يؤكد أن نفس الذخائر التي استعملت في القصف المذكور، قد استخدمت من قبل المغرب في مناطق مختلفة منذ بداية الحرب الأخيرة”.

طالع أيضا

استشهاد 3 جزائريين إثر قصف همجي من المغرب

قضية إستشهاد 3 جزائريين إثر قصف همجي من المغرب.. رئاسة الجمهورية توضح

وكانت رئاسة الجمهورية قد أعلنت عن إستشهاد ثلاثة جزائريين بطريقة جبانة على الحدود بين الصحراء الغربية وموريتانيا، من طرف المغرب.

وأوضح بيان الرئاسة أن عدة عناصر تشير لضلوع قوات الاحتلال المغربية بالصحراء الغربية في ارتكاب هذا الاغتيال الجبان بسلاح متطور.