تعويض المنازل والمحلات المتضرّرة وأوعية عقاريــة لشباب غردايـة
استقبل الشارع المحلي بغرداية القرارات المنبثقة عن اجتماع الوزير الأول، عبد المالك سلال، رفقة أعيان قصور وأحياء وبلديات غرداية، بارتياح كبير نتيجة إلمامها بمجمل انشغالات سكان المنطقة أثناء الأحداث الأخيرة .وكشف عدد من الأعيان الذين اجتمعوا مع الوزير الأول، أن هذا الأخير أكد على ضرورة لم شمل الإخوة والوقوف كسدّ منيع ضد كل من يحاول المساس باستقرار وأمن الجزائر، باستغلاله الإثنيات، بالإضافة إلى تأكيده على أن ولاية غرداية كان يضرب بها المثل في التعايش بين المتساكنين، وألح الوزير الأول على ممثلي وأعيان سكان المنطقة أن يبذلوا قصارى جهدهم في تهدئة النفوس ولمّ شمل الإخوة المتساكنين.وقد انبثقت عن لقاء سلال بالأعيان 5 قرارات، شملت أغلب مطالب سكان المنطقة خلال الأحداث، انطلاقا من تكوين مجلس أعيان مشترك بين المتساكنين ينبثق عنه مجالس بلدية ولجان محلية، بالإضافة إلى تكفل الدولة بتعويض المنازل المتضررة والمحلات التجارية عن طريق مصالح التأمينات، فضلا عن فتح تحقيق معمق حول أسباب تكرار مثل هذه الأحداث، انطلاقا من أحداث القرارة وصولا إلى أحداث غرداية، ناهيك عن تسهيلات ستقدّم للشباب في إطار الاستفادة من الأوعية العقارية، وتكوين لجنة وزارية لمتابعة تنفيذ هذه القرارات على أرض الميدان.وكان لوقع هذا الاجتماع صدى كبير لدى متساكني ولاية غرداية، لتليها القرارات المنبثقة عنه التي شكلت حديث الساعة لدى مواطني الولاية. ميدانيا عادت الحياة إلى مدينة غرداية بصفة شبه عادية باستثناء بقاء أغلب المحلات التجارية مغلقة، في انتظار قرار من طرف اتحاد التجار الذي وعد بفتح المحلات في القريب العاجل، فيما تعمل السلطات المحلية على قدم وساق من أجل دخول مدرسي عادي وعاجل.