تعلّموا لتخدموا الدين.. اللغة والوطن
جميل أن تسهر الدولة وهياكلها من أجل إعطاء الفرصة للكل، حتى يزاولون دروسا حرموا منها في أوقات عصيبة، والأجمل من ذلك أن تجد من يُسخرون جزءً من راحتهم ووقتهم لزرع ثقافة العلم والمعرفة، فجزاؤهم عند الله عظيم بعظمة المهمة النبيلة التي يحرصون من خلالها على محو الأمية بين أوساط المجتمع . الكل يؤمن أن شعب يقرأ، شعب غير قابل للاستعمار، ولا تؤثر فيه كل أنواع الأزمات، فطلب العلم هو فريضة على كل مسلم ومسلمة.إن الفئة التي ترى في نفسها قابلية التحصيل العلمي، هي التي لا خوف عليها من الفتن والمحن، خاصة إذا ما تعلق الأمر بتغيير الأفكار من فضاء سلبي مديره الشيطان إلى فضاء إيجابي مصدره سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي حثنا على طلب العلم ولو كان في الصين، وإن أراد العبد الدنيا عليه بالعلم، وإن أراد الآخرة فكذلك عليه بالعلم، وإن أرادهما معا فالعلم هو الفاصل.تحية تقدير واحترام لأمهاتنا وآبائنا، الذين يرتدون على مراكز محو الأمية، أين يزاولون دروسا في لغة القرآن، حتى يدركون ما فاتهم ويحفظون كتاب الله. -أمنية كل مسلم– وتشكراتنا لكل من يساهم في هذا العمل الشريف والنبيل من مؤسسات ووسائل الإعلام والجرائد، التي تسلط الضوء على أهمية القراءة والمقروئية بصفة عامة، لأننا بحاجة إلى علم نافع نخدم به ديننا الحنيف ووطنا الغالي ولغتنا المجيدة.اليوم كل الشعوب بحاجة للتعلم والتدبر، حتى ولو كانوا أصحاب شهادات علمية عالية، فلغة الضاد مطالبون أن نعتني بها لأنها عزتنا ومجدنا وكذلك تعلم كل اللغات لو أمكن ذلك، حتى نحمي أنفسنا من كيد الكائدين، علما أن الغرب باتوا أيضا من المهتمين بتعلم لغة القرآن إيمانا منهم أنها لغة التكنولوجيا بدون منازع. نسأل لله أن يحفظ لغة القرآن والمزيد من الرقي والازدهار.
امحمدي عبد الله/الشلف