تعليمة جديدة تجبر المتربصين بمراكز التكوين المهني على تنظيف المراحيض

يشهد عدد من مراكز
التكوين المهني بعض التجاوزات في حق المتربصين التي تمنعهم من مزاولة تربصاتهم في ظروف حسنة، وتؤثر على نفسيتهم خلال تلقي الدروس، مما جعل البعض منهم يترك هذه المراكز ويلتحق بالشارع. وقد تلقت” النهار” وثائق تثبت هذه التجاوزات في حق المتربصين، والتي منعت البعض منهم من الالتحاق بالمراكز، ولعل من أهم هذه التجاوزات تنظيفهم للورشات، حيث كان هذا الأمر عادي بالنسبة للمتربصين لأول وهلة ولكن هذه التجاوزات، لم تقف إلى هذا الحد، بل واصلت إلى حد وضع جداول يومية إجبارية لتنظيف المراحيض، وهذه القرارات تخص الذكور والإناث معا، وليس لهم الحق في المعارضة، وإن حدث ذلك يتعرض المتربصون إلى ضغوطات من قبل بعض الأساتذة التابعين لهذه المراكز، تجعلهم يتركون المراكز ويتوجهون إلى الشوارع، هذا ما جعل البعض منهم يطالب إضافة للشهادة التي يتحصل عليها، شهادة أخرى خاصة بالتنظيف، كما هو الحال بالنسبة لمركز التكوين المهني ”اوريدة مداد” بالجزائر العاصمة، الذي أصبح تطبق فيه هذه القوانين وفق لافتات، ومن يعارضها يعرض للتهميش من قبل عمال المؤسسة خاصة الأساتذة، وهو ما يجعل المتربصين يفرون من هذا المركز، حيث أكد لنا بعض المتربصين بمركز التكوين المهني” اوريدة مداد”، حدوث انتهاكات في حقهم، لأنهم التحقوا بالمركز بصفتهم متربصين وليس عمال نظافة، مضيفين أن هذه الممارسات تتم منذ بداية الموسم المهني بطلب من المدير، وقد اتصلنا بمديرة المكتب الولائي للتكوين المهني لولاية الجزائر، لمعرفة بنود القانون الداخلي لأي مركز تكوين مهني، وهل تنظيف المراحيض من اختصاص المتربصين؟ رفضت الرد بحجة أن هذه المناقشات، لا تتم عبر الهاتف، وأنه لابد من حضور الصحفي إلى المكتب، مرفوقا بأمر مهمة لهذا الغرض.