تعلموا زرع الحب بين الأولاد.. كي لا يذهبوا لجَنيِهِ عند الأغراب

يجمع مختصون أن للوالدين دور أساسي في زراعة البذرة الأولى للحب، من خلال تعويده على التعبير عن مشاعره للمحيطين به من أهل أو أصحاب، وهذا ليزرع الاكتفاء العاطفي حتى لا يكون هنا  مجال ليبحث عنه في مكانه غير المناسب، ولتصلي لهذا الاكتفاء سيدتي عليك بما يلي:

اعدلي بين أولادك في المشاعر سواء في توزيع القبلات والأحضان أو في الرعاية والاهتمام والحنان، فمثلًا إذا قبّلتِ أحدهم، قبّلي الآخرين أيضًا حتى لا تزرعي بذور الكراهية والغيرة في نفوس إخوته بيديك.

لا تقارني بينهم سواء في الشكل أو المهارات أو المستوى الدراسي أو الذكاء أو الجمال، ولا تذكري عبارات أخوك أو أختك أفضل منكِ، لأن هذه المقارنات والعبارات تزيد من مشاعر الكره والحقد بين الإخوة وبعضهم، فلكل طفل شخصيته ومهاراته وإمكانياته التي تميزه عن غيره، وبدلًا من المقارنة، احرصي على الارتقاء بمستوى الطفل الضعيف دراسيًا، وامنحيه نفس القدر من الرعاية والحنان.

لا تفرقي في المعاملة حسب حالتك المزاجية، فيختلف رد فعلك أو تصرفك بشأن خطأ ما ارتكبه أحد أطفالك عن تصرفك بشأن نفس الخطأ إذا ارتكبه طفلك الآخر، احرصي على العدل والمساواة وعدم التذبذب في معاملتهم والتفرقة بين أكبرهم وأصغرهم في التدليل والقسوة، وابتعدي عن نصرة الصغير دائمًا وتحميل الكبير المسؤولية دائمًا لأنه الأكبر، واحرصي على عدم التفرقة بينهم والتعامل من ناحية الصواب والخطأ فقط.

اجعلي كل منهم يقدم الهدايا للآخر، لأنها من أهم الأشياء التي تنمي الحب في نفوس الأطفال تجاه بعضهم البعض منذ الصغر، بل نجح استخدام هذه الطريقة في تأهيل الطفل الأول لاستقبال أخيه الجديد، وعدم كرهه أو الشعور بالغيرة منه، حيث يضع الآباء الحلوى والألعاب المفضلة لدى الطفل الأول في سرير الرضيع، ويقولون له إن أخيه الصغير هو من أحضرها له ويقدموا له كل شيء يحبه باسم أخيه الصغير، حتى يعرف أن أخيه يحبه، فيحبه هو الآخر.