تعزيزات أمنية بمنافذ العاصمة لإحباط أي إعتداء إرهابية
اتخذت أجهزة الأمن تعزيزات أمنية خاصة بمنافذ العاصمة و المناطق الحدودية مع ولاية بومرداس تأتي في سياق إحباط عمليات إنتحارية محتملة
ولفت المصدر الأمني الذي أورد الخبرلـ”النهار “إلى أن أوامر عليا صارمة تلقتها مختلف الوحدات الأمنية لنشر عناصر جديدة على مستوى العاصمة، إضافة إلى ولايات حدودية أهمها بومرداس، البويرة، تيبازة وبشكل مكثف على كافة المحاور والمنافذ لا سيما الطرق من وإلى العاصمة الجزائر لإحباط أية اعتداءات إرهابية محتملة و تكون مصالح الأمن تتوفر على معلومات تتعلق بمحاولة تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” شن عمليات إنتحارية جديدة تستهدف مراكز أمنية ببومرداس و العاصمة “انتقاما لمقتل أبرز أمرائها “في الأسابيع الأخيرة.
و كان تنظيم درودكال قد كشف في آخر بيان له صدر عن اللجنة الإعلامية أول أمس الجمعة عن تنفيذ عمليات إنتحارية بعد “ترتيب الامور الداخلية خلال شهر أو بضع أسابيع ” بتعبير البيان وهو برأي مراقبين إعتراف بتصدع التنظيم بعد القضاء على قيادة أركانه
وهدد التنظيم بالإنتقام لسقوط عدد من قيادات التنظيم بينهم عبد الحميد سعداوي (يحيى أبو الهيثم) الذي كان مسؤولا عن لجنة الاتصال و عضو في مجلس الأعيان بمخاطبة الأفراد “تيقنوا بأن دماء إخواننا لن تذهب هدرا بإذن الله و أنتم تعلمون جيدا عدد الإستشهاديين الذين يتحرقون لليوم المنتظر للثأر لك ” في إشارة إلى تنفيذ عمليات إنتحارية مستقبلا و محاولة لاثباث عدم تأثير مقتل سعداوي و سفيان فصيلة على نشاط التنظيم بالقول ” يخطئون عندما يعتقدون أن مقتل أحد القادة أو بعضهم يشل التنظيم” و هي الإستيراتيجية التي أصبحت قيادة درودكال تتبناها مؤخرا في ظل تراجع القدرات العسكرية و المواجهة الميدانية إضافة إلى أن هذه العمليات تثير صدى إعلامي و تخلف حصيلة ثقيلة من الخسائر البشرية و المادية.
و تذهب هذه العمليات الإنتقامية في إتجاه معاكس لتوصيات أسامة بن لادن زعيم “القاعدة” في آخر تسجيل صوتي حذر فيه أتباعه من تنفيذ عمليات في إطار حرب طائفية أو تصفية حسابات مشددا على أن يكون “الجهاد لصالح الأمة الإسلامية ” ، و كان أيمن الظواهري المساعد الأيمن لبن لادن قد تجاهل ، كما سبقت الإشارة إليه، كل العمليات الإنتحارية و جرائم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي و لم يباركها مما يدرج في إطار عدم الرضا عنها .