إعــــلانات

تعديل وزاري في الأفق فرنسا وتوقعات باستقالة ميشال أليو ماري

تعديل وزاري في الأفق  فرنسا وتوقعات باستقالة ميشال أليو ماري

تشير التوقعات الى توجه لتنحي وزيرة الخارجية الفرنسية ميشال اليو ماري عن منصبها الاحد في عملية تعديل وزاري لا يزال مداه غير معروف، في حين سيطل الرئيس نيكولا ساركوزي في مداخلة اعلامية مساء يتطرق فيها الى الوضع الدولي.

وتوقع احد الوزراء ان تقدم اليو ماري التي بدا العد العكسي لرحيلها منذ الجمعة، استقالتها بنفسها صباح الاحد بعد عودتها مساء السبت من زيارة الى الكويت. الا ان اوساط الوزيرة الفرنسية لم تؤكد هذه المعلومات في حين ترفض الرئاسة الفرنسية الادلاء باي تعليق في هذا الصدد.

الا ان اليو ماري قالت السبت امام صحافيين في الكويت حيث شاركت في احتفالات استقلال هذا البلد الخليجي “كما ترون، ان عملي كوزيرة للخارجية يسير بنسبة مئة بالمئة”، واضافت “ارفض التعليق على اشاعات باريسية”.

ويتخذ هذا التنحي في الواقع شكل العزل بعد ان قرر الرئيس الفرنسي خلال اليومين الماضيين بحسب اعضاء بارزين في الاكثرية التخلي عن وزيرة خارجيته اثر اسابيع من الجدل حول عطلة قضتها مؤخرا في تونس برفقة شريكها باتريك اولييه وهو ايضا وزير في الحكومة يتولى مهام العلاقات مع البرلمان.

وتتعرض ميشال اليو ماري لهجمات المعارضة بعد الكشف عن اتصال بينها وبين الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي في خضم الثورة وعن صفقة بين اهلها وصاحب عمل تونسي.

وكان ساركوزي وجه مؤخرا “رسالة دعم” مكتوبة الى اليو ماري، على ما اكد وزيران لوكالة فرانس برس، مضيفين ان الرسالة مفادها ان “التخلي عنها غير وارد على الاطلاق”.

وافادت صحيفة “لو كانار انشينيه” الساخرة التي كشفت اولا معلومات حول عطلات الوزيرة الفرنسية في تونس، ان برنار ماري وزوجته (94 و92 عاما على التوالي) اللذين رافقتهما الوزيرة الفرنسية في اواخر 2010 الى تونس، اشتريا حصصا من صديقهم التونسي عزيز ميلاد ونجله كريم في شركة اكرام للعقارات.

وتمت الصفقة في 30 ديسمبر في مدينة طبرق الساحلية في شمال غرب تونس حيث وصلت عائلة الوزيرة على متن طائرة ميلاد الخاصة وهو “صديق قديم” للعائلة تم لقاؤه “بالصدفة” في مطار تونس، بحسب التصريحات الاولى للوزيرة ومحيطها.

واكدت اليو ماري انها لا تتدخل في شؤون اهلها “الخاصة”.

وقد اثارت اليو ماري في 11 جانفي ضجة كبرى عندما اقترحت تقديم “خبرات” الشرطة الفرنسية لمساعدة نظام بن علي على التعامل مع التظاهرات، قبل ثلاثة ايام على سقوطه.

وبحسب مصادر عدة فان وزيرة الخارجية الفرنسية ستستبدل بوزير الدفاع الان جوبيه الذي سبق له ان شغل هذا المنصب بين العامين 1993 و1995.

ويبقى السؤال حول السيناريو الذي سيعتمده ساركوزي الذي استشار رئيس وزرائه فرنسوا فيون السبت: هل يقوم بتعديل وزاري يرتبط باقالة اليو ماري ام بتغيير اشمل لمحاولة اعادة الزخم لفريقه الوزاري قبل اكثر من سنة بقليل من الانتخابات الرئاسية.

وبحسب الطريقة التي سيتم اعتمادها، فان اسماء عدة بدات تسري في اليومين الماضيين لتولي حقيبة الدفاع، من بينها زعيم كتلة المنتمين الى حزب الاكثرية (الاتحاد من اجل حركة شعبية) في مجلس الشيوخ جيرار لونغيه وايضا رئيس الوزراء السابق جان بيار رافاران ووزير الداخلية بريس اورتوفو الذي قد يسلم حقيبته الى كلود غيان الامين العام لقصر الاليزيه.

وقد تشهد التشكيلة الحكومية المعدلة دخول اثنين او ثلاثة وزراء دولة في بادرة ايجابية باتجاه الوسطييين. الى ذلك اعربت قوى الوسط الجديد السبت عن رغبتها في ان يسمح التعديل الوزاري “باعادة توازن سياسي”.

وسيلقي الرئيس الفرنسي عند الساعة 20,00 (19,00 تغ) خطابا علنيا عبر الاذاعة والتلفزيون يتطرق فيه الى الوضع الدولي. ويعكس هذا الامر رغبة في تصويب السياسة الخارجية الفرنسية التي واجهت انتقادات حادة خلال الاسابيع الاخيرة.

رابط دائم : https://nhar.tv/xbjCN