إعــــلانات

“تصريحات الشاذلي خطيرة وعليه كشف ما هدد به”

“تصريحات الشاذلي خطيرة وعليه كشف ما هدد به”

قال، وزير المجاهدين، محمد شريف عباس، إنه لم ولن يرد على التصريحات الأخيرة التي أدلى بها رئيس الجمهورية السابق الشاذلي بن جديد، حتى ولو كانت بحوزته ملفات رسمية تؤكد صحة الاتهامات التي وجهها للحكومة المؤقتة

  • وأوضح، وزير المجاهدين، في اتصال مع “النهار”، أن الشاذلي بن جديد حر في تصريحاته، وأنه أيضا ينتظر منه التفاصيل التي هدد بالكشف عنها بشرط أن تكون مرفقة بملفات، كونه يجهل لحد الساعة الجهة التي يقصدها هذا الشخص الذي كان في وقت سابق يشغل منصب القاضي الأول للبلاد والتي يطالبها بإعادة النظر في كتابة التاريخ، مشيرا في هذا الشأن، إلى أن كتابة التاريخ من المستحيل أن ترتبط بفترة معينة في كتابتها التي لا تزال متواصلة وتخضع لاجتهادات مؤرخين معينين في المجال، وهم المؤرخين الذين شجعهم على تحرير كتابات أخرى تتعلق بماضي الجزائر خاصة ماتعلق منها بالحقبة الاستعمارية، قائلا “أنا شخصيا أشجع على إصدار المؤرخين لكتابات جديدة تدخل ضمن خانة المواد الخام لهم” وأضاف “إنني فعلا أجهل الكتابات التي انتقدها الشاذلي، لذلك يستحيل أن الرد عليه لا بالسلب ولا بالإيجاب، وأنا عازم على عدم الرد عليه مستقبلا”.
  • للتذكير، كان الرئيس السابق للجمهورية، الشاذلي بن جديد، قد وجه في آخر خرجة له وبالتحديد في مداخلته خلال فعاليات ملتقى المجاهد الراحل عمار عسكري بولاية الطارف التي جرت نهاية الأسبوع المنصرم، اتهامات خطيرة تمس ماضي الجزائر والحكومة الجزائرية المؤقتة، محملا إياها مسؤولية العداء للقاعدة الشرقية بإرسالها جواسيس من ضباط فرنسا، كون هذه الهيئة لم تكن ترغب في إنشاء القاعدة سالفة الذكر، التي شكلت -حسبه- محورا أساسيا في استراتيجية الثورة على الحدود من خلال الدعم اللوجيستيكي لجيش التحرير الوطني بإدخال الأسلحة، وهي الخرجة نفسها التي دعا فيها الشاذلي إلى إعادة النظر في كتابة تاريخ الثورة، باعتباره، أي الشاذلي، كان قائد فيلق، فقد أشار، إلى الخلافات العميقة التي ميزت العلاقات بين الحكومة الجزائرية المؤقتة وقيادة القاعدة الشرقية. كما تبرأ من التهمة الموجهة إليه بالتآمر والمشاركة في الانقلاب العسكري على نظام هواري بومدين، بالتواطؤ مع قائده الطاهر الزبيري.
رابط دائم : https://nhar.tv/NIXPZ