تشخيص نحو 30 بالمائة من حالات سرطان في درجة قابلة للشفاء

يتم تشخيص نحو 30 بالمائة من حالات السرطان في درجة قابلة للشفاء و العيش الطويل  حسب ما أكدته رئيسة اللجنة الصحية لمجلس الأمة السيدة لويزة شاشوة أمس الأحد بالجزائر العاصمة. و أوضحت السيدة شاشوة خلال يوم دراسي نظمته لجنة الصحة والعمل والشؤون الاجتماعية والضمان الاجتماعي لمجلس الأمة تحت عنوان “السرطان في الجزائر حقائق وتحديات” أن 30 بالمائة من الوفيات التي يتسبب فيها السرطان يمكن تفاديها لاسيما من خلال التشخيص المبكر وتحكم أفضل في عوامل خطر الإصابة.  و أرجعت سبب ارتفاع أثر السرطان في العالم و في الجزائر لشيخوخة السكان و التعرض “أكثر فأكثر” لعوامل الخطر خاصة التدخين و الكحول و السمنة و التغيرات البيئية. و ذكرت في هذا الصدد بان السرطان كان سببا في وفاة 6ر7 مليون شخص عبر العالم سنة 2008 أي 13 بالمائة من الوفيات عبر العالم مضيفة أن نسبة انتشار السرطان قد ترتفع ب50 بالمائة في حدود سنة 2020 لتصل 50 مليون حالة جديدة في السنة. و لاحظت أن “عدد الوفيات قد يستمر في الارتفاع في حدود سنة 2030 ليبلغ 12  مليون وفاة”. و في حديثها عن الوسائل التي يتوفر عليها البلد في مجال مكافحة السرطان أشارت إلى وجود سبع مصالح للمعالجة بالأشعة و ست مشاريع مراكز مكافحة السرطان. و سجلت السيدة شاشوة مع ذلك أن الوسائل البشرية و المادية تبقى “غير كافية” و إستراتيجية مكافحة السرطان “غير واضحة”. واقترحت السيد شاشوة أنه “في انتظار تقييم خطة السرطان الجارية حاليا  و فور الشروع في تطبيقها يجب اتخاذ إجراءات جديدة” داعية إلى وضع نظام معلومات خاص بالسرطان.  كما دعت إلى إنشاء دفاتر للسرطان متخصصة في سرطان الأطفال و القيام بإجراء تحقيقلت دورية حول السرطان كل خمس سنوات. و أوصت السيدة شاشوة بوضع نظام معلومات على شبكة الانترنت يوصل بين شبكات مراكز مكافحة السرطان و المخابر المختصة في علم الأمراض و دفاتر السرطان و بتحسين ظروف العمل في وحدات الأورام  السرطانية الموجودة من خلال التوظيف و إنشاء وحدات خاصة بالأورام السرطانية خاصة بالأطفال على مستوى جميع المراكز الاستشفائية الجامعية.