تسجيل 04 حالات إصابة بداء القدع

بشار الذي يقطع عاصمة الجنوب الغربي بشار إلى ضفتين على طول 17 كلم طولا وذلك بعدما جرفت الفيضانات خلال شهر أكتوبر من السنة الماضية كل القنوات الرئيسية للصرف الصحي بتلك الأحياء المذكورة.

وبعد اقتراب حلول فصل الصيف بدأت بوادر الأمراض المتنقلة عن طريق المياه القذرة تلوح في الأفق بعدما كان سكان عاصمة الولاية قد ودعوها طيلة السنتين الماضيتين، حيث تم مؤخرا تسجيل أربعة حالات قرع وسط أربع عائلات من سكان حي جنين ضيف الله المتاخم لوادي بشار شمال عاصمة الولاية، أين أكدت المصالح الطبية عرض هؤلاء المصابين على الجهات المختصة بمستشفى 240 سرير.

إلى ذلك وفي لقاء صحفي كشف والي ولاية بشار بأن ظهور هذه الحالات قد أحدث استنفارا وقلقا لدى السلطات المحلية، وكذا الجهات القائمة على الصحة والسكان في بداية ظهور تلك الحالات، وذلك خوفا من أن تكون الإصابات متعلقة بمرض الليشامنيا الذي عاود الظهور في السنوات الأخيرة في دوائر كل من حاسي بونيف، والعبادلة وتبلبالة التي تبعد عن مقر الولاية بحوالي 400 كلم جنوبا.

وأكد المسؤول الأول بالولاية أن الفحوصات والتحاليل المخبرية أثبتت أن الأمر يتعلق بحالات القرع وهو مرض معدي يصيب شعر الرأس ولا علاقة له بمرض الليشمانيا الذي ينتقل عن طريق لسعات نوع معين من الباعوض، ويتخوف بعض أولياء تلك الأحياء من انتقال العدوى وسط التلاميذ داخل أقسام المدارس عند احتكاكهم بصفة مباشرة أو غير مباشرة بالمصابين بهذا الداء الذي اختفى الوقت طويل.

في المقابل، طالب سكان الأحياء المذكورة الجهات المسؤولة باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لاحتواء هذا المرض المعدي والإسراع في إعادة إنجاز المشاريع الخاصة بتجديد كل القنوات التي أتلفتها الفيضانات.