تزايد الضغوط لتسليح المعارضة السورية
.تحت عنوان “تزايد الضغط لتسليح المتمردين”، تنشر الفاينانشيال تايمز تقريرا موسعا لمراسليها في واشنطن ولندن يقول التقرير انه مع استمرار قصف النظام السوري لمدينة حمص في محاولة لسحق الانتفاضة ضده يتصاعد الجدل بشأن تسليح جماعة الجيش السوري الحر المناوئ لنظام الرئيس بشار الأسد.وتنقل الصحيفة وجهة نظر المؤيدين لتسليح المعارضة الذين يرون في استمرار قصف حمص مبررا لتسليح المعارضة لترد على عنف النظام.أما وجهة النظر الأخرى التي تعارض فترى أن تسليح المعارضين سيزيد من أعمال القتل.ومن اشد المتحمسين لتسليح المعارضة السورية السناتور الجمهوري الأمريكي جون ماكين.ويشير التقرير إلى مشروع قرار من جانب الحزبين الرئيسيين في أمريكا قدم إلى مجلس الشيوخ الجمعة يطالب حكومة الرئيس اوباما بتقديم “الدعم المادي والفني” للمعارضة السورية.ويقول التقرير أن جماعات الضغط المرتبطة بالمعارضة السورية، وبمعاونة نشطاء أمريكيين، تروج للدعم عبر معاهد ومؤسسات الفكر الأمريكية.إلا أن إدارة اوباما تستبعد حتى الآن التدخل العسكري، وتطالب بما تسميه “حوار تفاوضي حول انتقال ديمقراطي”.أما في أوروبا، فان بريطانيا وفرنسا لا تريدان تكرار دورهما في ليبيا كما أن تركيا تسعى للبحث عن حل للازمة السورية لكنها لا تتحدث عن تدخل عسكري.ويشكك تقرير الفاينانشيال تايمز في انه لا الجامعة العربية، التي ستجتمع لبحث الوضع في ليبيا، ولا مجلس التعاون الخليجي سيتفق بشأن تسليح المعارضة.ويضيف التقرير أن ذلك هو المتوقع رغم وجود قطر في مجلس التعاون وهي التي تدعو صراحة للتدخل العسكري.” وفي الاندبندنت يكتب روبرت فيسك مقالا بعنوان “ألا يمكن أن يكون في المعارضة أشرار أيضا”.ويقول الكاتب انه سمع في بيروت عن الإسلاميين بين عناصر الجيش السوري الحر المنشقين عن الجيش السوري النظامي.ويؤكد فيسك على أن تقارير القتل والقصف من جانب النظام لحمص وغيرها صحيحة، لكنه يتساءل حول تسليح المعارضة وإمكانية إذكاء الخلافات الدموية.ويشير الكاتب إلى حماسة السناتور الأمريكي جون ماكين لتسليح المعارضة السورية، مذكرا بحماسته في تأييد التدخل العسكري في ليبيا.ويخلص روبرت فيسك إلى ما يمكن أن يكون عليه الحال لو تم تسليح المعارضين في الجيش السوري الحر.أما الديلي تلغراف فتنشر تقريرا موسعا حول سيطرة المعارضة المسلحة على منطقة خارج حمص وتحويلها إلى “سوريا الحرة”.ويقول مراسل الصحيفة ريتشارد سبنسر أن الناس يتجولون في الشوارع بحرية رغم أصوات القصف القريبة في حمص.وينقل الكاتب عن النشطاء الذين يقصدون المنطقة “العازلة” قولهم انه في النهاية تحقق ما كانوا يطالبون تركيا أو حلف الناتو بان يفعله.ويرتفع علم سوريا الجديدة في المنطقة، وهو علم البلاد مع استبدال اللون الأحمر فيه باللون الأخضر.
الجزائر-النهار اولاين